أمزجةٌ ملوّنة
—————————————————— شعر: خالد الحلّي
مزاجيّون.. أم ماذا؟!
**********************
مِزاجيّونْ
يَرَوْنَ وُجوهَنا سوداءْ
و إن راموا
يَرَوْنَ وُجوهَنا بيضاءْ
و إن رَغِبوا
يَرَوْنَ وُجوهَنا مرسومةً بالماءْ
يَرَوْنَ اللّيلَ فجراً
والظهيرةَ ليلةً ظلماءْ
مِزاجيّونَ،
لا ندري الذي يُخفونْ
بلا سببٍ،
نراهم مرةَ يَبكونْ
بلا سببٍ،
بضحكٍ غامضٍ يأتونَ
أو يَمضونْ
نراهمْ مرةً أخيارْ
نراهمْ مرةً أشرارْ
مِزاجيونَ أم ساهونَ،
أَمْ ضالونَ
أَمْ ماذا؟!
فهلْ تدرونْ؟!
غيمةٌ رائقةُ المِزاج
********************
لا تفرّي يا غيومْ
فالأماني الماطرهْ
وَعَدَتني أنْ تجيءْ
لا تفرّي
و دعي حُلْمي يضيءْ
بشموعٍ من مطرْ
وَعَدَتني
حلوة تلهمني الشِعْرَ
بأنّي
معها سوف أطيرْ
ببساطٍ من حريرْ
فوق غيمةْ
لترينا ما الذي تُخفي النجومْ
ما الذي نجهلُ عِلْمَهْ
عن نجومٍ غامضةْ
إن فرّرتِ يا غيومْ
اِتركي غيمتنا
اِتركيها في سمانا رابضةْ
علّنا يوماً نطيرْ
معها
علّها تكشفُ يوماً سرَها