الجمعة, مايو 9, 2025
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الدخول
صوت الصعاليك
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
صوت الصعاليك
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
الرئيسية ثقافة و فن

إنعام كجه جي ـ أين مظفر ؟

هيئة التحرير بواسطة هيئة التحرير
6 يونيو، 2022
في ثقافة و فن
0 0
0
إنعام كجه جي ـ أين مظفر ؟

 

 

أين مظفر ؟

 

إنعام كجه جي 

 

لم نكن نعرف أين نشتري دواوينه، لكنّ قصائده كانت تصلنا منسوخة بخطّ اليد ومخبأة في جيوب زملائنا في كلية الآداب، مثل المنشورات السريّة. ففي تلك الظهيرات الساطعة لبغداد 1970، حين كانت الثنائيات العاشقة تتمشّى تحت الأشجار الرؤوم لحي الوزيرية، بين كلية التربية وأكاديمية الفنون، فإنّ البنات لم يكنّ ينتظرن سماع كلمات غزل تقليدية بل أبياتاً عامية لم يطرق الآذان مثلها من قبل. من الشاعر؟ مظفر النواب.

كنا نحفظ عن ظهر قلب أبياتاً للرصافي والجواهري والسياب، إلى أن جاءنا زميلنا رياض الوادي، في جيب قميصه الملاصق للقلب، بتلك القصيدة الملعونة المباركة الشتّامة المقذعة المارقة الغاضبة الجارحة المتمرّدة السافرة المحرّضة والمختلفة. مختلفة عن كلّ ما عرفنا من شعر، وخارجة عن كلّ اللياقات والنصوص. ومن يومها، انزرعت «القدس عروس عروبتكم» على الألسن وأخذت مكانها بين المحفوظات. كان سعيد العويناتي، زميلنا البحريني في قسم الصحافة، أكثر المأخوذين بالقصيدة. دفع حياته ثمناً لانتمائه لليسار. ثم صارت قصائد مظفر النواب تأتينا على الحنجرة الملتاعة الياس خضر، مغنّي «للريل وحمد» الذي يستحق أن يكتبوا في هويته، في خانة المهنة: مقطّع نياط القلوب.

مظفر النواب… شاعر الصور المدهشة | شبكة الأمة برس

ثم جاءت «جنح غنيدة» و«ألمح عمتي من بعيد/ وتضمني بعبايتها/ عمّة الشمس ماتت وأنت ما ردّيت/ عمة الشمس ماتت وآنا ما ردّيت/ رديلي الفرح/ ردّيت/ معضد باب يبجّيني وأحن حنّة حمامة بيت». كم كررناها بالغناء حيناً، وبالهمس الرهيب تارة، وبالدمع مرّات. صار مظفر النواب أُسطورة أول الشباب، نتلفّت نبحث عنه، فنسمع أنه في بيروت، في دمشق، في عدن، مع ثوار إريتريا، مع فدائيي فلسطين، هو في الخرطوم… المنافي تدور والسنوات تترى والشاعر الذي عبر ثلاثينه على «جنح عصفور» بلغ الثمانين ولم يعد «العمر طوفة طين»، كما كتب لغنيدة، حلوة الحلوات. وبغداد دخلها الأميركان وبابها كان مردوداً وقفله مستعصياً و«ما رهمن ولا مفتاح».

في بيته الريفي في النورماندي، أهداني الرسام أرداش كاكافيان نسخته المهترئة من ديوان مظفر. كان ثملاً دامع العينين وهو يروي وقائع اعتقالهما في بغداد، مع حشد من الرفاق. لم يكن الفنان الأرمني يومها سوى فتى بسروال قصير، راح مع رفاقه الكبار «بين الرجلين». وفي ذلك البيت الذي استضاف شعراء كثيرين، قرأنا قصيدة بلند الحيدري التي يسأل فيها: «أصحيح يا مظفر/ ظل ذاك الغصن رغم الموت/ أخضر؟». فقد ظلّ مظفر النواب الغائب الحاضر في كل مكان.

كم ارتفعت قامتي، وأنا أصل إلى باريس للدراسة، أن أجد زملائي من تونس وموريتانيا والجزائر وسوريا يحفظون قصائد مظفر النواب ويتغنون بها في الجلسات. هذا شاعر من عندنا منح لمفرداتنا العامية فصاحة نابعة من بلاغتها. وكانت صديقة عراقية تفرش أمامي، رسائل ومناديل ورقية موقعة بخط الشاعر، كتب لها فيها ما يقوله الرجل وهو يبحث عن المرأة المستحيلة والوطن المستحيل. لماذا لا تنشرين هذه المخطوطات؟ تلملم «فاء» كنزها الصغير وتسكت كما سكتت شهرزاد عن الكلام المباح.

المدن - مظفر النواب.. الظهور الأول بعد خمس سنوات من الغياب

ما أيسر القفز من باريس إلى لندن. نسمع أن مظفر النواب سيقيم أمسية هناك فنسرع ونحجز أماكننا في القطار السريع. قطار حديث يعبر تحت بحر «المانش» في ساعتين ونيف، لا يشبه «الريل» المذكور في القصيدة المشهورة إلا في طيف الشجن الذي يرافق قاطع المسافات، السارح وراء النافذة. نصل ونتوجه من المحطة إلى القاعة الفخمة للجمعية الملكية. نجلس في المقاهي ننتظر موعد الحفل. لم نأتِ لنتفرج على المدينة بل من أجله وحده. نصغي إلى الشاعر الذي عثر على الحنجرة المثقفة للباحث سعدي الحديثي، دكتور برتبة مُنشد، وشكّل معه ثنائياً لطيف الانسجام. لم يعد يقرأ شعره كما نحيب الندابين. يلقيه بصوت أجش تاركاً لحادي العيس التغزل بـ «زين الأوصاف» في البادية.

لست أفضل من يكتب عن مظفر النواب ولم أعرفه عن قرب. لكنني مثل كلّ العراقيين أحببت شعره وشغلتني صورة الشاعر المنفلت الضارب في المتاهات. في المنامة، سمعته مع سعدي الحديثي لآخر مرة، وقد احتشدت الصالة بجمهور خليط. وجهاء جدد وسياسيون معتزلون ومناضلون مخضرمون ومثقفون توّابون تطربهم الكلمة وتشجيهم أصداء ما فات. وعندما ارتفع صوت الشاعر بمطلع «مرينا بيكم حمد»، انفجر التصفيق وصرخة الاستحسان. كنا كلّنا نحفظ القصيدة، وننتبه لمفارقات الاسم.

 

مشاركةتويتر
المقال السابق

احسان جواد كاظم ـ إذا أعيت مكافأةُ الجميلِ .. مظفر النواب

المقال اللاحق

د. عدنان الظاهر ـ سوادُ الصندوق

هيئة التحرير

هيئة التحرير

المقال اللاحق
د. عدنان الظاهر ـ سوادُ الصندوق

د. عدنان الظاهر ـ سوادُ الصندوق

صحيفة صوت الصعاليك

صوت الصعاليك

“صوت الصعاليك” عراقية حتى النفس الأخير، هدفها الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله، سيادة الأمن فيه وسعادة أهله.. إعلاء شأنه وإظهار إرثه الحضاري بأبهى صورة.

أبواب الصحيفة



المقالات تُعبر عن رأي كُتابها والموقع غير مسؤول عن محتواها

أعداد الصحيفة

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.

مرحبا بكم في صوت الصعاليك

ادخل الى حسابك الشخصي معنا

نسيت كلمة السر ؟

Retrieve your password

الرجاء ادخال اسم المستخدم او البريد الالكتروني

الدخول
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الدخول

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.