ألميليشيات العراقية – الايرانية….الى أين؟؟!!
أ. د. حسين حامد حسين
يقول رفسنجاني الرئيس الايراني الاسبق:
(عندما شاهدت عناصر المعارضة الاسلامية العراقية الذين يعيشون في ايران وهم يقتلون الاسرى العراقيين ويعذبونهم ايام الحرب العراقية الايرانية بدأت اشك في وطنيتي وولائي لايران بسبب ولاء هؤلاء وحبهم لايران بشكل يفوق العقل والتصور)…
شتان ما بين ان يكون العراقي كما هو دائما بطلا شجاعا حرا ، يواجه الموت وهو عاري الصدر امام رصاص الجبناء من الميليشيات العراقية – الايرانية الغادرة، وبين أن يربط هؤلاء العراقيون الخارجون عن القانون ، مصيرهم مع السلطات الايرانية لاعتقادهم ان ايران سوف تحميهم في المستقبل بعد ان تدور الدوائر!! فهذه الميليشيات هم عراقيون ولكنهم قد أختاروا ليكونوا عبيدا أذلاء لإيران بسبب انهم اعتقدوا ان إيران بلد قوي وسوف لن يخسر معارك مصيره ، ولكنهم ، نسوا ان هناك قوى كبرى في العالم تستطيع أن تلوي اذان ايران ، فغر هذه الميليشيات الغرور ، ونسوا ان صدام حسين قد سامهم سوء العذاب من قبل . وانه لولا الغزو الامريكي ، لبقي هؤلاء كما كانوا دائما عبيدا للغير. وما شهادة رفسنجاني نفسه سوى “اعتراف” بتفاهة هؤلاء العراقيين كمجرد انتهازيون أنذال لا غير.
ويدور الزمن ، وتدور الدوائر على اهلها ، وتعاد مسرحيات الحياة بنفس تلك الوضاعة والتفاهة الاخلاقية والمواقف الانتهازية لتخلق مزيدا من هذه المليشيات العراقية – الايرانية ولتجعل منهم عبيدا لايران ، ولكن على حساب الخيانات ضد عراق جريح وشعب لا يخلوا من استهتار ليتم تنفيذ مئات الاغتيالات ضد المتظاهرين العراقيين العزل ممن خرجوا مطالبين بابسط حقوقهم الحياتية.
هذه المليشيات الخائنة الانتهازية نفسها والتي ذكرها رفسنجاني، لا تزال تحمل ذات النفس الفوضوي الخؤون الراقد في ذاتها لم يفارقها ، فراحت تهيمن على المصير العراقي واقتصاده المتعثر من الموارد العراقية الداخلة والخارجة واستغلاله من اجل دعم الاقتصاد الايراني المنهار!! وهذه المليشيات لا تزال ايضا تمثل اكثر الوسائل قمعاً ضد العراقيين ، فتم تصنيفها ضمن أكثر الوسائل اجراما ضد العراقيين الاحرار، واوغلت في اجرامها!!
وتحت جور زمان وضيع نذل وخاسئ، سقطت فيه جميع عناوين رجولة هذه الميليشيات المجرمة ، وراحت تزداد غرقا في ولاءها وافتدائها لايران على حساب وطن عراقي يأن شعبه من الجوع والاضطهاد وهدر الكرامة ، فكان على العراقيين الاحرار الخروج للشارع مهما كانت النتائج متحدين غزو هذه الميليشيات المجرمة التي راعها أن العراقي الحر الابي لا يزال ناذرا نفسه قربانا لعراق يستحق الفداء ، بينما ان هذه الميليشيات الغارقة في اجرامها ، لا تزال تنظر الى عراقنا مجرد بقعة من الارض لتنتج المليارات من
الدولارات لدعم ايران الفارسية من خلال بيع مجاني للكرامة والرجولة لرفد ايران بكل خيرات العراق على حساب شعب يأن جوعا.
هذه الميليشيات المجرمة بحق الوطن العراقي مجرد انتهازيون فقدوا بوصلتهم مع الارادة الانسانية والاخلاق ، هؤلاء لا يستحقون الا لقاب “كعراقيين” . فالعراقيون لا يبيعون وطنهم ، ولكن هؤلاء باعوا حتى دينهم ورجولتهم فقتلوا اخوتهم ابناء شعبنا برخص، وانهم اعداء وخونة وطننا العراقي.
انتم ايها المليشيات التي تمنح ولاءاتها بشكل مطلق لايران ، سوف لن تبقوا طويلا سيوفا مسلطة على رقاب شعبنا الحر الابي. وان كنتم تمتلكون القدرة على الجور ضد شعبنا اليوم، وتعتقدون ان ايران سوف تصبح من الدول الكبرى في انتاج الاسلحة النووية ، وهو الامل الذي لا تزالون تمنون انفسكم به من اجل التفوق دوليا واخضاع اعداؤكم ، فان ذلك شيئ سوف لن يحصل ابدا. العالم باجمعه سيقف ضد ايران.
انتم ، ايتها المليشيات العراقية – الايرانية قد كشفتم عن انفسكم من خلال الجور المستميت على شعبنا وبرهنتم انكم مجرد عبيد لايران وسوف لن ينسى شعبنا مواقفكم الخيانية ضد شعبنا وقد نفذتم مئات الاغتيالات ضد المتظاهرين العزل . كما وقمتم بسرقة الثروات والموارد العراقية وقمتم بالهيمنة على الشعب والحكومات خدمة ودعما للاقتصاد الايراني المنهار، حتى اصبح من الواضح ان مليشياتكم مجرد وسائل قمع من اجل ايران لا غير، وقد تم طردكم من شرف الوصف الوطني العراقي!! وكيف لمن لايمتلك انتماءا لمعايير الوطنيات والمواقف الشجاعة من اجل شعبه ، كيف له ان يحظى بجدارة الثقة او احترام شعبه له؟
انتم لم تبرهنوا سوى على الخيانة وكراهة الوطنيين واغتيالهم لا لسبب سوى ان هؤلاء الاحرار يحاولون الذود عن الوطن العراقي.
فانكم وكميليشيات عراقية – ايرانية ، وما تزالون مستمرون بكفركم بالوطن العراقي من اجل الولاء لايران ، سيبقى تعاملكم مع العراقيين تعامل العصابات الخارجة عن القانون ، خدمة لايران فقط.
والايام بيننا…
حماك الله يا عراقنا السامق…