<h1 style="text-align: center;"><strong>أبوابُ الذِكرى</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر</strong></h4> <h4>بابٌ في القلبِ وبابٌ أُخرى في نابِ الذكرى</h4> <h4>يتعثرُ فيها ماءُ جفونِ الزلزالِ</h4> <h4>فينوحُ الباكي ويَشدُّ النارَ لسودِ خيامِ الأقمارِ</h4> <h4>ويسُدُّ الشمسَ على ثقبٍ في رأسِ الرمسِ</h4> <h4>لا يتذوّقُ شوقَ التشريقِ حُطاما</h4> <h4>فالجوُّ المُرُّ طويلٌ أعناقا</h4> <h4>يتطاولُ حتى السقفِ وينهارُ شُتاتا</h4> <h4>مؤوداً مُذْ مدَّ الطوُفانُ وهانا</h4> <h4>يتأرجحُ في الموجةِ والصاري في الأعلى شيطانُ</h4> <h4>هذا ما قالَ المنأى لغريبٍ في الدارِ</h4> <h4>يقطعُ جُرْحاً في صدرٍ معلولِ</h4> <h4>عِرْقاً يتفصّدُ آهاً في آهِ</h4> <h4>كفّاً مقطوعا</h4> <h4>صوتاً في عظمٍ مكسورِ</h4> <h4>يتشبّثُ في نُطفةِ همزةِ تعليقٍ في وصلِ</h4> <h4>لا رأيُكَ يُرضي لا رأيٌ آخَرُ يُشفي</h4> <h4>سأُوجّهُ أذرعَ قبطانِ شراعي نحو مدائنَ قنديلِ البحرِ</h4> <h4>أتعلّقُ فيها خيطاً من نارٍ منسوجا</h4> <h4> يهذي في الكوثرِ كالرعدِ</h4> <h4>ويُساوي بين السُندسِ والمِنجمِ في نارِ الفحمِ</h4> <h4>لا حاجةَ للقيّا سِرّا</h4> <h4>لا أتنصّلُ عن ذاتي سلْخا</h4> <h4>أقرأُ رمزَ العِلّةِ في بابي محفورا</h4> <h4>يبلى أحقاباً حالتْ لوناً وحنوطاً أكفانا</h4>