أبو ذر الجبوري ـ قصائد على مقربة من؟
أبو ذر الجبوري
ت: عن اليابانية أكد الجبوري
بداية العام
نعم بداية العام
لا حاجة لتفاصيل مشفرة جديدة
لاستبدالها نهاية العام
لا أهمية لتلك الاستعارة بالألوان والعطور، أيتها العيون المنفلتة
الذي يستدعي ثناء البحر٬ الصخور٬ وأخرى للريح حين تنشأ
ولا امتثال للقارب الرخو
لحساب شدة عملية فلكية للعبور
حين تصعق السماء وتقوض الغيوم
تطلع الهضبة الليلة من جوفها
و تجعلنا ننطلق الفعل دون أنتظار
لنتطلع كيف تقرع الأجراس الاثني عشر شهرا
والعربات التي لا يمكن إصلاحها من القصب.
وتقبل السبب الحقيقي للفرضيات المحتملة للعقل
هو حصر الشبهات عن الأغاني العامة والضبابية
من لغز غبار الزمن ورفوف الذاكرة؛
هو كشفنا المبدع والعجب الذي يسبق المعجزة
أنه الأختبار العلمي عن الحقيقة
كشف العيوب بالتجربة رغم الاحتمالات المفتوحة واللانهائية،
أنه حقنا في حرية العمل العادل والمنصف
أنه واجبنا العميق والمسؤول على الرغم مما نحن عليه
خيوط شمس؛ كل شيء يولد يدور كمي.
ثبُت العلم شيئًا فينا: العام الجديد
كل شيء فيه متحرك٬ ويجتاز
شيء يجد ما كان يبحث عنه خلالنا.
التألق – هايكو – التانكا
1 –
جرس التألق مضاء
اغصان الكرز،
وأزهار اللفت٬ وتمايل العشب،
تألق يسترسل يتمايل الوهج
ويستمر النور يوما طويلا.
2 –
لقد سئمت من وقوف المتفرج،
وأنا أشتهي وأشتاق فقط إلى الحيوية؛
ونسيان كل شيء
الآن في نظراتي أتمنى الموسيقى والحرية.
3 –
اللحظة، كما هو الحال دائما،
مثل شاطئ مهووس،
و أواصل السير إلى الأمام،
البحر يضرب الموج مرارا وتكرارا
الجرس البحري في قلبي موسيقيا.
4 –
يتساءل القمر كم
الجبال والأنهار ينبغي لي
عبور للوصول إلى المكان٬
أرافقه حيث تنتهي العزلة أخيرًا –
انتعش المغامرة مرة أخرى٬ الأن.
5 –
أبدأ بمجرد أن تغفو٬
هواء الليل مضاء بشكل خافت٬ النسيم
يصبح أكثر وأكثر للبحر
عطرة الأنهر تنتشي بهدوء
مثل زهرة الحمضيات٬ البحيرة.
6 –
بعد بضع المسافة للبحر
الرعد الملون يزأر إلهيا٬ وينتشر أكثر
ولكن هنا بمحطات المترو٬ بلا مطر –
تحت غيوم غروب الشمس القرمزية٬ النوارس
أستمر النظر إليها٬ في تسخين التأمل وحدي.
7 –
سعف النخيل ينثني٬ هنا.
أشجار الحمضيات وبراعم أزهار الكرز
وسنابل القمح٬ هناك.
التأثير والتوهج الجمالي موجة تألق –
يا له من يوم طويل٬ وممتد حيوية .
التكهنات تعكر الشمس
ت: عن الألمانية أكد الجبوري
نظرت إلى عيون النبع وقرأت
“عيون ليوتيفيا” تتشكل وتتكاثر مريحة
في الذهن. نظرت قدرتها المتناهية
عيونها مرئية.. لا٬ غير مرئية وهي تزدهر في وعي
تطفو في رحيق مزدهر
أشم رحيقها٬ وتطلعاتها وهي تتخيل محيرة لفكرة
فكرة الفراشة
تحت براءة شمس الصباح
متخفية، تلميحات الغيوم لا تلتفت.
إذ هبت الرياح الباردة هذا الماء النقي واللون
من الأعشاب البحرية تشابكت هذه المنمنمات من الأيدي؛
سحر الليل البطيء، مع قمر متسامح ولطيف،
حيث تحرك أفاقها. سنوات الجفاف التي رأيناها
وقد يكون ذلك مظهرها الأحلام الطوباوية: كريهًا، باقيًا
الموت في حرب معينة، أجتياح العطب الداخلي٬
الأرجل النحيلة خضراء.
أو، إذا تغذيت على الحزن، فإنها تستمتع بالسكوت
من عذاب الآخرين؛ وربما القاسية
“ليوتيفيا”عروس الزهر الأحمر.
“ليوتيفيا”
هذه التكهنات تعكر في الشمس.
ليس لدي سماء. لا أرغب في شيء
الحمامة تحلق بصمت على المدينة
أسمع الملائكة يغنون ” التاريخ المتأخر”
على أنغام الموسيقى البطيئة٬ اشتقاق٬ تحت أضواء المدينة.
الوردة الحمقى
ت: عن الألمانية أكد الجبوري
ما الوردة الحمقى؟ هذا ما شئت بالحزن
الآلم هنا في أفكاري٬ من صنعة إرادتي.
الوردة حمراء٬ الاسرار لها٬
ولي الحزن ما أكشف عنه.
“ناظم حكمت” يمر٬ وقالها عن بعد.
ماذا تريد يا المسافر؟ ما شئت لها بالحزن
الحب، نجمة الصباح الحمراء الجديدة٬ معي،
لها شئت الليل؟
ما تلك الزهور التي تحملها الحدائق في حضنك؟
ما هي المسافات التي تخفيها عن عينيك؟
الورد له أسراره، والحزن لي كشفه.
كيف أتكلم عما أخفاه حب الورد؟
إذ عاد الليل ليرحب سهراته
بالسلام عليّ،
علي مع النوافذ أكتب الأعمال
أتم الإخلاص لها٬
إذا لم يفعلها أحد العاشقين من قبل.
المطر كان يرافقني وعطرها بجانبي. كيف سأكشف الحزن عنه
أو عنها؟
كنا نشقى الليل وحدنا٬ ونمرر بعضنا اللطف ذلك الصباح في الشارع.
حين نظرت إلى البعيد
كانت الأرض حدائق وطيور ناعمة زاهية
جذبتني بشدة أوراقها
واحمرت كما الشموع الشتائية خجلاً وارتجفت.
لقد أوقفتني الأمطار بعينيها عندما التقت هذه القبلة.
غافلتني بسؤال: ماذا تعرف عن الليل٬ لا تخافه؟
وأفكارك٬ أضمها بالقرب مني خوفا من أن٬ تسخر مني.
حملت وقتها إلى معطفي خوفا من المرض
رفعت عينيها إلى السماء حين تخاف الحزن
أو الحدائق الشريرة من النسيان أو الألم
غير أني لا أجيد الصمت من كلام٬ وأتحمل عبئه.
توقف المطر عند ضحكتها.
خوفا من إرادتي تسخر مني.
أحسست نبضاتها مثل قصائد “ناظم حكمت في السجن”
وباطن يدها مبللة بالعرق.
ضحكت على التوالي..
وهي تعرض فستانها الأحمر تحت المطر
تراقص أوراقها الأعز من الأنتظار
سرور أسرارها الجريئة.
أمسكت بيدها لأقبلها
قالت: أحلى شيء نتقاسم الحب
على أرض حزينة.
ما الوردة الحمقى؟ هذا ما شئت بالحزن..
ريح الجنوب ماطرة
ت: عن الألمانية أكد الجبوري
لن يبقى المركب مكانه
لن يضل ظل أي طائر في مكانه،
حزن الجنوب أمطاره والنخيل هذا٬
لا الغيمة الرمادية تجلب الطائر والشوق للقبطان،
ليس بعد٬ طائر النورس الأبيض في الجنوب
يتنبأ العاصفة.
في ظل النخيل وأشجار الحقول الطازجة،
يحرس الأنهار جامحي الغناء،
أنهم على استعداد للهروب من أدنى حفيف السكون،
يواجهون الخطوة تقترب.
صامت عاشق٬ و مغني مزرق هو فضاء الجنوبي الحر السعيد.
لدي تحية بوابة لجميع اتجاهات ريح الجنوب العالية.
لدي تحية بوابة ذهبية إلى تاريخ عريق – للحب الذي لا يأتي أبدًا،
لدي تحية بوابة نخيل لليوم وأخرى أقمار سهر للآنسة السمراء الحلوة،
لدي محبة بوابة للنخيل٬ للموت الحر، فهي سماء مفتوحة دائمًا٬ محبة أرض الجنوب.
حيث تتدفق محبة الأنهار تحت الجسور،
الزهور الحمراء تشرق على طول الشاطئ،
تنحني سعف النخيل على النهر ويصدر القمر صوت هسهسة.
لم يعد هناك شيء مرتفع أو منخفض على البحر بالنسبة لي بعد الآن،
أخضر السعف و أحمر – كحيل التمر
بعد رؤية المرأة ذات الرداء الأبيض
بجانب حبيبتي٬ مطر الجنوب .