السبت, يونيو 7, 2025
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الدخول
صوت الصعاليك
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
صوت الصعاليك
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
الرئيسية أقلام وأراء

د. علي عبدالرحمن الزعاك ـ من هي طاعونه؟

هيئة التحرير بواسطة هيئة التحرير
6 يونيو، 2025
في أقلام وأراء
0 0
0

 

 

 

 من هي طاعونه؟

 

 

د. علي عبدالرحمن الزعاك

 

 

في عام 541 م رافقنا شحنة حبوب من مصر إلى القسطنطينية التي ‏كانت عاصمة الإمبراطورية البيزنطية منذ عام 330 م (حتى سقطت في أيدي العثمانيين عام 1453 م) فتفشي وباء الطاعون الدبلي (Bubonic plague‎) الذي اجتاح الإمبراطورية ثم كافة أوروبا ووصل إلى الجزر ‏البريطانية. وكانت مضيفتنا السيدة يارسينيا السبب الخفي وراء الأمر. أصيب الإمبراطور جستنيانوس بالمرض بنفسه لكنه نجا بينما مات الملايين من شعبه. ولم يكترث بما فيه الكفاية لكن ربما شفع له انشغاله بإعادة بناء كنيسة أيا صوفيا بعد احتراقها.

 وربما كنا السبب في اختفاء مستوطنة كاملة عام 560 م ، تلك التي بناها الرومان أثناء احتلالهم إنكلترا وهي مدينة كاليفا (Calleva Atrebatum) فقد انتشرت فيها الجائحة التي أطلق عليها لاحقا تسمية طاعون جستنيان، ولعنها سكان المنطقة عن طريق طقوس سحرية سخيفة وهم لا يعلمون أننا نحن من فتكنا بهم (لأجل هدف أسمى). وعلى أية حال قاموا بدفن كلب صغير في وضع الوقوف حشروه مع غربان وقطة محشوة في جرة! وتضمنت الطقوس صنع حفر ‏ضحلة تحتوي على أجزاء من الأواني الكبيرة المكسورة! وذلك ليضمن الأنجلو سكسون أن الرومان لن ينهضوا مرة ‏أخرى في بلادهم المحتلة.

 قبل اختفائها كانت كاليفا مدينة مزدهرة تتاجر في ‏الحبوب والمعادن والمجوهرات والأواني الزجاجية والفخار الرقيق وزيت الزيتون والنبيذ وكذلك تجارة العبيد. لكن كل ذلك تلاشى مع الوباء ‏والذي أنهى الاحتلال ‏الروماني.

 قمنا بعد هذا الهجوم الكاسح على اوربا بغارات صغيرة طوال ‏القرون التالية وبعد التكرار الأخير في عام 750 م، لم نظهر في أوروبا حتى ‏القرن الرابع عشر.‏

سافرنا ونحن (بضيافة) السيدة يارسينيا إلى آسيا الوسطى بحثا عن أماكن دافئة. كان ذلك في العصور الوسطى. هناك أمرتنا السيدة بأن نكون أذرعها الضارية من جديد ولم يكن لنا ألا أن نستجيب فنحن أسراها في الواقع. وحين قررت السيدة السفر مرة أخرى فكرت بمواكبة جيوش المغول لكنها وجدت أن ذلك كان محفوفا بالمخاطر فتلك الجحافل كانت تنتشر مثل النار في الهشيم، وهي لا تحب النار كما تحب الهشيم!

 سافرنا معها على طول طريق الحرير، ووصلنا إلى شبه جزيرة القرم على الساحل الشمالي للبحر الأسود في أوروبا الشرقية. لم نطل المقام هناك اذ قررنا السفر على متن السفن الخشبية الى كافة أنحاء البحر الأبيض المتوسط وأوروبا الغربية. وخلال هذه الرحلات، رافقت مضيفتنا الفئران السوداء المفضلة لديها لكن الجزء غير السار هو أن هذه الفئران كانت موبوءة ببراغيث الفئران الشرقية.

قادت الطبيعة اللئيمة للسيدة مضيفتنا إلى التسبب بما يسمى (الموت الأسود) في أوروبا خلال تلك الحقبة وتحديدا في 1346-1353 م.

 لقد اضطررنا لمساعدتها والتكيف لمشاهدة المعاناة البشرية. وحين عدنا معها بعد مئات السنين الى الهند والصين، سببنا الوباء الثالث الكبير في 1855-1859 م وقتل الملايين من البشر مرة أخرى.

 وبعد خمسين عام سافرنا ونحن أسرى مضيفتنا الشريرة إلى أمريكا الشمالية، وساعدناها على إحداث طاعون سان فرانسيسكو في 1900-1904 م.

أُجبرت مضيفتنا على التوقف عن عبثها عن طريق المبيدات والمضادات الحيوية واللقاحات التي ابتكرها البشر.

*****

 من المضحك أن هناك من اعتقد خلال القرون الماضية أن الموت الأسود الذي أحدثناه   كان سببه اقتران كوكب المشتري وزحل وربما المريخ مما تسبب في الهواء السيء الذي قتل الضحايا، في حين اعتقد البعض لاحقا أن ما عرف بالأوبئة الدبلية كانت ناجمة عن بكتيريا الجمرة الخبيثة (Anthrax) أو الفيروسات الخيطية (filovirus) أو التيفوس (Typhus) أو الجدري (Pox) أو الإيبولا (Ebola).

لم تتبدد تلك الحيرة إلا حين تعقبنا عالم البكتيريا الفرنسي السويسري ألكسندر يرسين وفريقه وقبض على عدد من اتباعنا بالجرم المشهود وأطلق اسمه على مضيفتنا الطاعنة وهو بكتريا (يارسينيا بيستس) (Yersinia pestis‎) ، والتي لم يعرف لها اسما قبل. وقد اثبت اتهامها بكل تلك الكوارث التاريخية للبشر فاضطرت الى الاعتراف الى أنها هي الطاعنة التي سببت طاعون الموت الأسود بعد أن سخرتنا نحن أسراها أو ضيوفها (البلازميدات) الثلاث كما تحب أن تصفنا.

غير أنها دافعت عن شرها وحروبها بالمنطق الاستعماري المعروف إذ تدعي جانبا إيجابيا لفظائعها، فربما تكون مضيفتنا ونحن معها قد حققنا بشكل غير مباشر عملية إعادة تنظيم وتطوير مجتمعية على إثر التحدي الصحي الذي فعّلناه، وكذلك ساهمنا في انتشار الأديان التي تمسكت بها تلك المجتمعات للخلاص من محنتها، وذلك ساهم أيضا في تراجع تجارة العبودية والاتجار بالبشر التي كانت منتشرة مع الانهيار النهائي للإمبراطورية الرومانية الشرقية. وكان ذلك تأثيرا اجتماعيا كبيرا.

الم نقل أننا فتكنا بهم (لأجل هدف أسمى)؟

*****

 أما من نحن؟ نحن ننتمي الى قبائل وراثية منا الصالح ومنا الطالح منذ بدء الزمان لكنا مثل معظم البلازميدات الحديثة، عادة ما نكون صغار الوزن، نحمل جينات إضافية خارج الكروموسومات. لا نستطيع العيش بشكل مستقل، لذلك نحتاج إلى مضيف بكتيري ولكن يمكننا العيش في ميكروبات وخلايا أعلى رتبة أيضا. الجينات التي نحملها ليست ضرورية تماما لتعيش البكتريا ولكنها جينات ملحقة تزود ها بمزايا وراثية مفيدة لها، مثل مقاومة المضادات الحيوية أو القدرة على تحليل المركبات العضوية أو زيادة ضراوتها. يمكننا التناسخ لأعداد كثيرة داخل البكتريا. ويمكن للعديد من أفراد القبائل الأخرى العيش في مجموعة واسعة من المضيفين والانتقال من واحد لأخر باستغلال الاقتران حين يحدث تماس بينها، وهو أبسط شكل من أشكال التزاوج.

نحن هنا وبشكل خاص ثلاث بلازميدات أسرتنا السيدة يارسينيا وسخرتنا لخدمتها، أي أننا نساهم نحن الثلاثة في بناء القدرات الشريرة لمضيفتنا بإحداثها الوباء ونشره على نطاق واسع. أما كيف يكون ذلك فالبلازميد الأول منا يدير نظام جيني لإفراز بروتينات خارجية تمكن من الوصول لخلايا المضيف المستهدف، فيما يقوم البلازميد الثاني بتشفير اثنين من البروتينات السامة، وكلاهما ضروري لقدرة البكتيريا على استعمار الأمعاء الوسطى للبراغيث الموبوءة، وتجنب جهاز المناعة لدى المضيف، أما البلازميد الثالث فمهمته تشفير منشط البلازمينوجين، والذي يشارك في غزو الأنسجة وانتشار العدوى إلى الرئتين، مما يسبب الطاعون الرئوي.

في جوهرنا، نعمل معا لتمكين يارسينيا التسبب في الكوارث السوداء لكنا مجبرين على هذا العمل اللئيم لأننا أسرى سيدتنا طاعونه الطماعة التي لا تحيي إلا بالغزو والعدوان.

مشاركةتويتر
المقال السابق

أكد الجبوري ـ ترجمة… الهوية الزائفة/ بقلم فرناندا رومانيولي

المقال اللاحق

د. محمد الربيعي ـ “دربوا طلاب الدكتوراه ليكونوا مفكرين لا مجرد متخصصين”

هيئة التحرير

هيئة التحرير

المقال اللاحق

د. محمد الربيعي ـ "دربوا طلاب الدكتوراه ليكونوا مفكرين لا مجرد متخصصين"

صحيفة صوت الصعاليك

صوت الصعاليك

“صوت الصعاليك” عراقية حتى النفس الأخير، هدفها الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله، سيادة الأمن فيه وسعادة أهله.. إعلاء شأنه وإظهار إرثه الحضاري بأبهى صورة.

أبواب الصحيفة



المقالات تُعبر عن رأي كُتابها والموقع غير مسؤول عن محتواها

أعداد الصحيفة

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.

مرحبا بكم في صوت الصعاليك

ادخل الى حسابك الشخصي معنا

نسيت كلمة السر ؟

Retrieve your password

الرجاء ادخال اسم المستخدم او البريد الالكتروني

الدخول
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الدخول

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.