<h1><strong>القمرُ المذبوحُ</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر </strong></h4> <h4>صَحّت أو غامتْ</h4> <h4>وتلفّتَ صبري نحوَ النِحرِ</h4> <h4>لا أسعى للعودةِ صوبي عَدْوا</h4> <h4>أوفى أو أغفى مِلْحُ اللُجّةِ في ماءِ العينِ</h4> <h4>الضوءُ مضيقٌ مستورُ الحالِ</h4> <h4>قَلَقٌ يتمرّدُ في الداخلِ من تأثيرِ السرِّ</h4> <h4>تحمِلُني أعجازُ نخيلِ الموجِ المُغري</h4> <h4>فالساحلُ مفتاحُ وصيدِ الصُبْحِ المُبتلِّ</h4> <h4>شَغَفٌ يطفو ومرايا تدّلى سَقْفاً في سَقْفِ</h4> <h4>النأيُ المُلتفُّ صهيلُ</h4> <h4>فإلى أينَ أُوجّهُ مرساةَ نجاتي</h4> <h4>وأُصيخُ السمعَ لدقّاتِ وجيبٍ في صدرٍ ينحلُّ رميما</h4> <h4>تَعَبٌ يُضنيني</h4> <h4>جُهدٌ من لُبِّ شراراتٍ يُطفيني</h4> <h4>يسقيني منقوعَ خُمارِ التدخينِ</h4> <h4>يجعَلُني مِشكاةَ فتيلِ القنديلِ</h4> <h4>فالمُّ الطَرْفَ على ما جفَّ وما أشرفَ من ماءِ التأويلِ</h4> <h4>مُقَلٌ تصهَرُ دمعاً في قارِ النارِ</h4> <h4>وسيولٌ تتدحرجُ بالحدِّ الأقصى من عُنفِ الطُوفانِ</h4> <h4>أفنى كيما أشفى</h4> <h4>وأُجهِّزُ مِفتاحَ البابِ الموصودِ</h4> <h4>بحثاً عن مهبِطِ وحيِّ الهاربِ من خذلانِ الألوانِ</h4> <h4>الأصفرُ لا يمشي إلاّ خوفَ شحوبِ النجمِ الجافي</h4> <h4>في شارةِ بَرقٍ تتحاشى بؤسَ التأويلِ</h4> <h4>يا قاصدَ آثارِ السقفِ الهاري حَذارِ</h4> <h4>سَعيُكَ منكوسٌ رأسا</h4> <h4>أقفاصُ عِظامٍ تبلى في صدري</h4> <h4>سجّيلٌ في وادٍ مهجورِ</h4> <h4>وخسوفُ الدمعةِ في عينِ الأقمارِ</h4> <h4>الحوتُ جهنّمُ تسري كالنهرِ الجاري</h4> <h4>يا للعارِ</h4> <h4>قَمَرٌ ينزفُ مذبوحا</h4> <h4>مَضغُ الصخرِ بجدحِ النارِ</h4> <h4>في نابِ النَفَقِ المُتفلِّقِ أبوابا</h4> <h4>حيثُ الصارِخُ واللونُ الفاني سيّانِ.</h4>