<h1 style="text-align: center;"><strong>الساعةُ في الماءِ</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر</strong></h4> <h3>مجرى الوقتِ ومجرى النهرِ</h3> <h3>شأنٌ في سدِّ صعودِ الطُوفانِ</h3> <h3>يا حارقَ أطرافِ المدِّ قلوعا</h3> <h3>ضاعفتَ جناحَ الريحِ نواحا</h3> <h3>هيّجتَ الطُوفانَ وجفّفتَ الساعةَ دقّا</h3> <h3>ولطمتَ الصدرَ المذبوحَ جِراحا</h3> <h3>الّا يستجدي غيثا</h3> <h3>يا نافخَ في نعيٍّ بوقا</h3> <h3>أتعبني مجرى هذا النهرِ الداوي نفخا</h3> <h3>ضاقتْ أنفاسُ نقيقِ الدقِّ على طبلِ العِرْقِ</h3> <h3>والطوقُ مروقٌ في عُنُقِ الحزنِ</h3> <h3>يستعرضُ أمواجاً مرّتْ مرَّ الطلقةِ خَطْفا</h3> <h3>ما جدوى تسكينِ الريحِ إذا جازتْ خطَّ المرمى</h3> <h3>وانطرَّ الفجرُ على ما قالَ البابُ العالي للتالي</h3> <h3>هل أبقى فوقَ النجوى شيئا</h3> <h3>يُخفي ما في ثُقْبِ البابِ</h3> <h3>إفتحْ عينَكَ صَقْلا</h3> <h3>يُسراكَ هي اليُمنى</h3> <h3>إخضّرَ الساقُ وقامَ العنقودُ كروما</h3> <h3>والساقُ عقوقُ الدِنِّ المختومِ رحيقا</h3> <h3>إيّاكَ ومسَّ الكأسِ الغافي سُكْرا</h3> <h3>فالجُرْحُ المفتوحُ خُمارُ الروحِ المذبوحِ</h3> <h3>يشتدُّ إذا ما فاض الماءُ وعلّقَ في مسمارٍ طبْلا</h3> <h3>شقَّ البرقَ وأفشى أسرارا.</h3>