<h1 style="text-align: center;"><strong>مِن أين ؟</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر</strong></h4> <h4>مِن أينَ تؤاتيكَ السلوى ... من أينْ</h4> <h4>وبأيِّ متاعبِ ماضيكَ ستمخرُ أمواجَ الُلجةِ في بحرِ العينْ</h4> <h4>ألأمرٍ أحرقتَ سفائنَ عودتهمْ في طُرفةِ عينْ</h4> <h4>وتكبّرتَ كثيراً فتجاهلتَ التقبيلَ سوى فوق الخدينْ</h4> <h4>ولماذا رمّمتَ جسورَ مودّتهمْ</h4> <h4>أَفَلمْ تُدرِكْ عُمقَ الأزمةِ ما بينَ الإثنينْ</h4> <h4>من أينَ ستأتيكَ البلوى بالسلوى .... من أينْ ؟</h4> <h4>وبأيِّ رباطةِ جأشٍ تقرأُ ما خطَّ بَنانُ محبّتهمْ يوماً</h4> <h4>هل فاتكَ أنْ تقرأَ نجمَ الفُرقةِ مدسوساً بين السطرينْ</h4> <h4>أمْ أنَّ مُصيبَتَكَ الكبرى</h4> <h4>أنّكَ تمشي كالأعمى فوقَ الجمرةِ حافي الرجلينْ</h4> <h4>من أينَ ومن أينْ</h4> <h4>يأتيكَ النومُ شتاءً من أينْ</h4> <h4>والبينُ وشيكٌ جدّاً بل أدنى من قابِ القوسينْ</h4> <h4>إمضِ وحدَكَ في المنفى عُريانَ الصدرِ حزيناً</h4> <h4>والبردُ مساميرُ الشفتينْ</h4> <h4>تصرخُ لا نهرٌ يُصغي لا بابلُ لا ما بينَ النهرينْ</h4> <h4>فإلى أينَ الموجُ العاتي</h4> <h4>يأخذُ أمثالَكَ طُوفاناً من خشبٍ أبخسَ حتّى من فلسينْ</h4> <h4>من أينَ ستأيكَ السلوى ... من أينْ ؟</h4>