<h1 style="text-align: center;"><strong> كوابيس</strong></h1> <h4><strong>د. عدنان الظاهر</strong></h4> <h4>إرَباً إرَبا</h4> <h4>أقطعُ أنفاسي جريّا</h4> <h4>بحثاً عنّي بين رِكامِ الزمنِ المُتفلِّتِ أرسانا</h4> <h4>هذا حتفي</h4> <h4>خَلَلٌ في حفلةِ وَهْمِ</h4> <h4>ما هذا ؟ ... عفوا</h4> <h4>هذا غَضبُ الترحالِ ومَن شافَ وأغضى</h4> <h4>لا أرنو لا أبسطُ عيني للرائي</h4> <h4>يصبرُ يحدو يدنو</h4> <h4>ويمدّدُ جسراً من حبلٍ للوصلِ</h4> <h4>يعبرهُ جيلٌ يتخشّبُ أقداما</h4> <h4>مِصباحاً مكسوراً ضِلعا</h4> <h4>دمعٌ فيهِ ودماءٌ تجري من تحتِ القُضبانِ</h4> <h4>ذِكراها ذِكرى ما سمعَ المحزونُ بلا حُزنِ</h4> <h4>أَفَلمْ يصمتُ همُّ النائمِ في وهمِ الحُلْمِ</h4> <h4>وأسيرُ العدِّ يُبشّرُ بالوعدِ</h4> <h4>وعدِ الكاسرِ بالمكسورِ وثأرِ القصفِ بنارِ الصدِّ</h4> <h4>لا أبصرُ إلاّ أشباحاً تبلى ورسوماً أكفانا</h4> <h4>ونيوباً تنقضُّ تِباعا</h4> <h4>وبيوتاً تتهاوى سَقْفاً سقْفا</h4> <h4>أخفضُ رأسي أخشى سوطاً في الصوتِ</h4> <h4>والجنُّ جنينُ قصيرِ الأبعادِ</h4> <h4>والطيفُ السالفُ يمشي مُختالا</h4> <h4>حتفُكَ هذا أمْ حتفي ؟</h4> <h4>نِصفكَ هذا أمْ نِصفي ؟</h4> <h4>الموتُ المحضُ تبادلُ قصِّ الأعناقِ</h4> <h4>يتخفى لا يُخفي حفرَ الأنفاقِ</h4> <h4>مشنوقاً يتدلّى أجراساً سوداً أعناقا</h4> <h4>يتأرّجحُ بين الجنِّ وسوءِ الظَنِّ</h4> <h4>يضعُ الفأسَ بأُمِّ الرأسِ</h4> <h4>يركبُ ريحَ الضاربِ خيلاً سوطا.</h4>