<h1 style="text-align: center;"><strong>غزوشيما</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر </strong></h4> <h4>بسمِ اللاتِ وبسمِ العُزّى</h4> <h4>أفتتحُ الدربَ المجهولَ بطوفانِ الأقصى</h4> <h4>دربَ الرهبةِ من غولٍ في قلبِ المفتونِ وعُشّاقِ السلوى</h4> <h4>نارٌ تتسلّقُ أغصانَ الأشجارِ</h4> <h4>اللعُبةُ أكبرُ من أشداقِ طواحينِ الدهرِ</h4> <h4>إحملْ راياتِ حِدادٍ سودا</h4> <h4>النفطُ مشاعلُ أرواحِ الموتى</h4> <h4>يتخفّى مسروقاً محروقاً ليلا</h4> <h4>سلْ بلقيسَ مليكةَ عرشِ الماسِ المصقولِ</h4> <h4>سلْ شاراتِ البهجةِ والنجمةِ والشِعرى</h4> <h4>في مُدخلِ بوّابةِ عِشتارِ</h4> <h4>إذْ ضاعتْ وهوتْ</h4> <h4>بابلُ بعدَ خفوتِ مصابيحِ الأنوارِ الحمراءِ</h4> <h4>من ثُمَّ علتْ ساريةُ الراياتِ السوداءِ</h4> <h4>في قسوةِ دوراتِ دواليبِ الأقذاءِ</h4> <h4>أيامَ التيهِ وعربدةِ التأريخِ الأعمى في رأسِ الطُورِ</h4> <h4> في قلبِ العاصفةِ الهوجاءِ</h4> <h4>في غابةِ أشجارِ الحوُرِ وأشجارِ الزيتونِ الملساءِ</h4> <h4>أهربُ كالأرنبِ مذعورا</h4> <h4>تتبعُني أذيالُ ذؤابةِ أرتالِ النيرانِ</h4> <h4>صُفْراً ــ حُمْرا</h4> <h4>لا كهفٌ يحميني</h4> <h4>لا ماءٌ يُطفئُ حرَّ الموجاتِ شُعاعا</h4> <h4>أهتزُّ كسعفةِ نخلِ الريحِ الرعناءِ</h4> <h4>أغرقُ في عَرَقِ الحُمّى مقرورا</h4> <h4>أبحثُ عن دارٍ في ناري</h4> <h4>النارُ النارُ النارُ</h4> <h4>تمتدُّ إلى أقصى أركانِ الكونِ جُسورا</h4> <h4>ألسنةً حُمْراً ــ صُفْرا</h4> <h4>وجحيماً مصهوراً قارا</h4> <h4>ورماداً يتأسّى بسوادِ مصيرِ الإنسانِ</h4> <h4>محروقاً مشويّا</h4> <h4>ما أقساها من نارِ</h4> <h4>تتلظّى بالقارِ الفوّارِ</h4> <h4>في الجسدِ المقتولِ العاري</h4> <h4>( غزو ) ( شيما ) ؟</h4> <h4>أسمعُ في المعبدِ أجراساً دقّتْ إسرافاً دَقّا</h4> <h4>لحنَ جنازٍ مُنفَلِقٍ ذريّا .</h4>