الأربعاء, يونيو 4, 2025
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الدخول
صوت الصعاليك
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
صوت الصعاليك
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
الرئيسية ثقافة و فن

د. أحمد نزال ـ رؤية الدكتور عبد الحسين شعبان إلى قضايا العصر ومشكلاته

هيئة التحرير بواسطة هيئة التحرير
20 مايو، 2025
في ثقافة و فن
0 0
0

 

 

رؤية الدكتور عبد الحسين شعبان إلى قضايا العصر ومشكلاته

 

د. أحمد نزال*

 

تسعى هذه المقالة إلى تبيُّن رؤية الدكتور عبد الحسين شعبان إلى قضايا عصره، وكيفية تشكُّل هذه الرؤية عنده، ثم تجسُّدها في الحياة العملية.

ولتبيُّن هذه الرؤية سوف نبحث في قضيتين:

الأولى: هي مصادر رؤية الدكتور شعبان ومكوِّناتها.

الثانية: تجسيد هذه الرؤية في أشكال عملية.

أولاً: مصادر رؤية الدكتور عبد الحسين شعبان ومكوناتها

لمعرفة مميزات هذه الشخصية العلمية والفكرية، نراجع ما ورد في كتب شعبان ومؤلفاته ومقالاته وحواراته وسيرته الذاتية، فنجد مكوِّنات أساسية يمكن أن نوردها كما يأتي:

1- الانتماء إلى أسرة توارثت العلم أباً عن جد وكابراً عن كابر، مع رئاسة خدمة مقام الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف

ولد الدكتور عبد الحسين شعبان في مدينة النجف الأشرف في العراق العام 1945 لأسرة عربية كبيرة،يعود أصلها إلى اليمن (جبل النبي شُعيب)، وهي بطنٌ من حمْيَر القحطانية التي نزحت من اليمن إلى بلاد الشام بعد انهيار سد مأرب، ونزلت فرقة منها إلى العراق باتجاه منطقة الفرات الأوسط، وسمّوا بالشعبيين الذين هم عشيرة (آل شعبان) الموجودة حالياً في النجف والكوفة وكربلاء والبصرة وبغداد.

ولا يمكن لساكن النجف الأشرف إلا أن يتأثر بمكانتها العلمية والأدبية منذ القرون الأولى للهجرة، وخصوصاً مع ارتفاع جامعتها العلمية على يد الإمام الطوسي المتوفى 460 للهجرة، ومنذ ذلك الوقت شكَّلت ملاذاً لطلبة العلم، وغالباً ما تزيَّنت حلقاتها بالنقاشات الأدبية والفكرية والثقافية، وكانت محط أنظار الطلاب من مختلف البلاد الإسلامية، فغدت مدينةً مفتوحةً على الثقافات والحضارات والأفكار التي يحملها أصحابها.

درس الدكتور شعبان وتعلَّم في مسقط رأسه، في بيئة عرفت الانفتاح والتلاقح الثقافي، يقول في هذا الصدد: “في المنزل الذي وُلدت فيه في “عكَد السلام” في النجف، كان صوت القرآن الكريم مدوّياً وهادراً، حيث يفتتح والدي نهاره بقراءة القرآن وظلّ على عادته تلك طوال أيام حياته على ما أظن. وشكّل القرآن أحد الروافد الروحية الأساسية في تكويني وفي منظومة القيم التي تأثّرت بها لاحقاً خصوصاً: الخير والمروءة ومساعدة الفقير ونصرة المظلوم والدفاع عن الحق والانحياز إلى العدل والرحمة والتسامح وغيرها. وفي مرحلة نشأتي الأولى تلك، اطّلعت على “نهج البلاغة” للإمام علي، وهو ما دفعني لاحقاً للاطلاع على المذاهب الأربعة، وفيما بعد على الإنجيل، إضافة إلى البوذية وتعاليمها”.

يميل البيت الذي نشأ فيه الدكتور شعبان إلى الأفكار الجديدة، التقدمية، اليسارية، حيث كان “ماركس يعيش معهم” على حد وصفه، وكان المنزل أقرب إلى ورشة عمل يومية تحتشد فيه الأوراق والصحف والمجلاّت والكتب والمناشير السريّة، ويلتقي فيه شبّان من طبقات مختلفة، مثقفون ورجال دين وشيوخ ويساريون ويمينيون، ومتدينون وغير متدينين ومؤمنون وملحدون، لكن أجواء النجف بشكل عام والعائلة بشكل خاص كانت متعايشة ويتجاور فيها الأضداد، وهو ما أكسبه مرونة وسماحة وتواصلاً مع الآخر. كما كان لعشيرة آل شعبان في النجف الأشرف رئاسة الخدمة في مقام الإمام علي عليه السلام منذ قرون.

2- تكوُّن الشخصية في فضاء ثقافي وأدبي متميِّز

منذ نشوئه، كانت بين الدكتور عبد الحسين شعبانوالشعر علاقة حميمة. وهي، في تقديري، علاقة طبيعية بين العراقي والشعر، وعلاقة متميِّزة مع الشعراء العراقيين والعرب، وصلت مع الكثيرين إلى صداقة متينة، كم كانت مع محمد مهدي الجواهري ومظفَّر النواب على وجه الخصوص، ومعرفة عميقة بالشعراء المعاصرين، مثل: بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، ونازك الملائكة، وبلند الحيدري، ونزار قباني، وكاظم السماوي، ورشدي العامل، وسعدي يوسف، وأدونيس، ومحمود درويش، ويوسف الصايغ، وعبد الرزاق عبد الواحد، وسامي مهدي، وحميد سعيد، ومصطفى جمال الدين، ومظفر النواب، ولميعة عباس عمارة، وعاتكة الخزرجي.

هذا فضلاً عن قراءة معظم النتاج الأدبي العربي لكثير من الكتاب، منهم: جبران خليل جبران، والمنفلوطي، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، ومحمد عبد الحليم عبدالله، ونجيب محفوظ وآخرون…

ثم تفقَّه الدكتور شعبان في علوم الاجتماع والسياسة والقانون والحضارات والأديان، وموضوعات حول الوحدة العربية والقومية وحقوق الإنسان والديمقراطية والأديان والقوانين الدستورية والدولية بما فيها قضايا النزاعات والحروب والتّسامح واللاّعنف، وقضايا فكرية متعدِّدة.

كما كان للصراع العربي- الإسرائيلي نصيبٌ كبير من ثقافة الدكتور عبد الحسين شعبان، حتى غدا الحديث عن هذا الصراع وحقوق الشعب الفلسطيني محطَّ اهتام كبير لدى الدكتور شعبان، تُرجم بالعديد من الإصدارات والمحاضرات والمطارحات النقدية.

3- رحلة علمية متميِّزة بين بغداد والغرب

كنا قد أشرنا إلى دراسة الدكتور شعبان في النجف الأشرف لمراحل الدراسة الأولى، ثم انتقل إلى جامعة بغداد، فتخرّج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وواصل دراسته العليا في براغ في جامعتين: الأولى جامعة 17 نوفمبر والثانية جامعة تشارلس (كلية الحقوق)، حيث نال درجتي الماجستير، في العلاقات الدولية والقانون العام، ثم واصل مشواره العلمي في أكاديمية العلوم التشيكوسلوفاكية فحاز على درجة الدكتوراه (مرشح علوم) في القانون (دكتوراه فلسفة في العلوم القانونية) من “معهد الدولة والقانون”، واختصّ بالقانون الدولي.

الثانية: تجسيد هذه الرؤية في أشكال عملية

1- ممارسة نشاط طلابي فعَّال في النجف الأشرف

بدأت علامات التمرُّد منذ كان صغيراً، خصوصاً عندما نعلم أنه نشأ في بيت يميل إلى الأفكار الجديدة، ويرفض التقاليد البالية، وهو ما أثر في شخصيته منذ الصغر، كما أن علاقته بمحمد موسى، البطل الشعبي، الذي يقتحم الميدان، وهو مدجَّج بسلاحه، يتحدَّى الشرطة، كان لها أثرٌ كبيرٌ خصوصاً بعد استشهاد محمد موسى العام 1963، والشاب شعبان في مرحلة الشباب المتحمِّس الثائر، وفي مرحلة كان العراق يغلي بالتداخلات الطلابية والثقافية والسياسية والاجتماعية.

وفي هذا العام بالذات انطلق الشاب شعبان في فضاء النضال الطلابي والسياسي والمهني والنقابي، وتعرَّض للملاحقة والتعذيب، وفُصل من الدراسة في الصف الأخير من الثانوية العامة، ثم أفلت من الاعتقال.

كما تعرّض للملاحقة في العام 1970 حيث توارى عن الأنظار لبضعة أشهر، حينها كان يفاوض عن الحزب الشيوعي مع حزب البعث الحاكم في قطاعَين مهمَّين هما: الطلبة وجمعية العلوم السياسية التي اندمجت بجمعية الحقوقيين العراقيين لاحقاً، علماً بأنه كان قد مُنح عضوية شرف لنضاله في صفوف الحركة الطلابية من جانب الاتحاد الوطني لطلبة العراق (الرسمي)، لكن ذلك لم يمنع من ملاحقته.

أجبر شعبان على اختيار المنفى لأول مرّة في العام 1970، واستثمر وجوده في المنفى لنيل شهادة الدكتوراه، وعاد إلى العراق بعد انتهاء دراسته في العام 1977.

2- ممارسة نشاط حقوقي في قضايا العراق والأمة

اعتُقل الدكتور شعبان مرةً أخرى في العام 1979، وتعرّض خلالها للتعذيب، واستدعي للاستجواب لأكثر من 5 مرّات حيث كان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية، وكاد أن يُعدم، فاضطرّ لمغادرة العراق إلى المنفى في العام 1980.

وبعد أن انتقلت الحرب إلى الأراضي العراقية 1983 كان من أوائل الذين حذّروا منها، داعياً إلى وقف الحرب فوراً والجلوس إلى طاولة مفاوضات والاتفاق على حلول سلمية وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعلى أساس سياسة حُسن الجوار وعدم التدخّل بالشؤون الداخلية والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.

وقد بلور موقفه ذلك بتحرّك عربي ودولي بالدعوة إلى وقف الحرب فوراً والشروع بمفاوضات سلمية للتوصل إلى حلول ومعالجات للمشاكل العالقة بين البلدين مع تأكيده على حقوق العراق في الماء واليابسة، وإدانته لاتفافية 6 آذار (مارس) لعام 1975 بين شاه إيران محمد رضا بهلوي وبين صدام حسين نائب الرئيس حينها والتي عرفت باسم “اتفاقية الجزائر” التي قدّمت فيها الحكومة العراقية تنازلات لإيران لم يكن لها من مبرّر على الإطلاق بما فيها ما سمي بخط الثالويكبخصوص شط العرب، وهو خط وهمي من أعمق نقطة في وسط النهر وحتى البحر، علماً بأنه نهر وطني عراقي لا تنطبق عليه شروط الأنهار الدولية، وقد عاد النظام نفسه للاعتراف بذلك، الأمر الذي دفعه هذه المرة لشن الحرب، تحت عنوان “استعادة الحقوق”، وحصل ذلك بعد الثورة الإيرانية بنحو عام ونيّف، أي في 22 أيلول (سبتمبر) العام 1980.

أصدر بالتعاون مع عدد من رفاقه في بيروت، أواسط الثمانينات صحيفة باسم “المنبر” الشيوعية، وكان محرّرها الأساسي والمشرف على إصدارها، وضمّت نخبة مهمّة من مثقفين وأكاديميين حاولوا تقديم قراءات جديدة للماركسية بما ينسجم مع التطوّر وروح العصر ومصالح الأمة العربية، ولذلك كانت دعوته لمراجعة بعض مواقف الحزب الشيوعي جريئة ومتقدمة، مثل الموقف من القضية الفلسطينية، ولا سيّما من قرار التقسيم بما فيه نقده المبكّر لمواقف الاتحاد السوفييتي والحركة الشيوعية من عدد من القضايا العربية، والموقف من الوحدة العربية والموقف من الديمقراطية عموماً والديمقراطية الداخلية خصوصاً، والموقف من التحالفات وأساليب الكفاح وغير ذلك، الأمر الذي استغرق منه إعادة قراءة الماركسية من مصادرها وتدقيق ما صلح وما لم يصلح منها، باعتبار أن كارل ماركس هو وليد حقبته الزمنية التاريخية، وأن آراءه واستنتاجاته تعود لعهده، وقد لا تصلح لزماننا، وعلينا استنباط الأحكام والاستنتاجات التي تنسجم مع التطوّر الحاصل في العلوم والتكنولوجيا ووسائل الاتصال وغيرها، مع تأكيده على صلاح المنهج الديالكتيكي، وهو ما عبّر عنه في كتابه “تحطيم المرايا – في الماركسية والاختلاف” (2009).

وبعد توقف الحرب العراقية – الإيرانية قدّم هو ومجموعة من رفاقه مشروعاً يتضمّن أساساً لمصالحة وطنية، عبر بلاتفورم سياسي تضمّن عدداً من النقاط أهمها: إعادة إعمار ما خربته الحرب، وإحداث تنمية شاملة وإعادة المهجرين العراقيين إلى وطنهم وتأمين عودة سليمة لهم ولجميع المعارضين وعدم ملاحقة أي منهم، وحل القضية الكردية سلمياً بتلبية المطالب المشروعة للشعب الكردي وإطلاق الحريّات والتمهيد لفتح حوار وطني لإجراء تغييرات دستورية، وانتهاج سياسة عربية من شأنها تعزيز موقع العراق، لكن الحكومة لم تستجب لتلك المطالب وظلّت سادرة في غيّها متعالية ومتنكّرة لأي استحقاق سياسي جديد يقوم على الإقرار بالتعدّدية والتنوّع وإجراء إصلاحات دستورية وقانونية من شأنها تطبيع الحياة السياسية وتوسيع دائرة الحريّات والحقوق.

وفي إطار العمل مع المعارضة فقد كانت بداياته في الشام، حيث كان ممثلاً للحزب الشيوعي ولحركة المنبر الشيوعية فيما بعد، وتقرّر نقل إصدار صحيفة “المنبر” إلى أوروبا فصدر منها عدد واحد في “براغ” التي انتقل إليها، ثم أصدر عدداً آخر في لندن التي استقر فيها، وكان قد مكث في براغ عام وبضعة أشهر، وقرّر أن ينتقل إلى لندن بعد غزو القوات العراقية للكويت (1990).

وفي لندن، ومنذ أواخر العام 1990 كان أحد الشخصيات البارزة في المعارضة العراقية ممثلاً لحركة المنبر الشيوعية، وعندما تقرّر إيقاف إصدار الجريدة كان يمثّل شخصه باعتباره يسارياً مستقلاً، وشارك في العديد من المؤتمرات، وانتُخب عضواً في قيادة المعارضة المؤلفة من 17 شخصية في مؤتمر انعقد في فيينا (حزيران – يونيو) العام 1992، وبعد نحو 4 أشهر انعقد مؤتمر موسّع ثاني في كردستان العراق، وانتخب فيه أميناً للسرّ، لما عرف بالمؤتمر الوطني العراقي، في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992.

وعلى الرغم من أنه هو الذي أعد التقرير السياسي للمؤتمر والبيان الختامي، لكن هذه الوثائق التي كانت تندّد بالحصار وبنظام العقوبات الدولي وُضعت على الرف وتصرّفت الإدارة المتنفّذة بالمؤتمر بما كانت تمليها عليها أجندتها، وهو ما دفعه للاعتراض على هذا التوجّه سواء في اجتماعات قيادة المعارضة أو بالكتابة ضد الحصار وضد القرارات الدولية في تغريد خارج السرب – كما يُقال – واضطرّ بعد أشهر قليلة إلى تقديم مذكرة موسّعة في تموز (يوليو) العام 1993. وحين شعر أنَّ الصراع بلا جدوى، خصوصاً وهناك اصطفافات جديدة أخذت تتكوّن داخل المعارضة مثلما نشأت مصالح جديدة، فاضطرّ لتقديم استقالته بعد بضعة أشهر وكانت استقالة مدوّية، لأنها ندّدت بالتوجّه الممالىء للقوى الدولية وشخّصت عِلل المعارضة التي أسماها بالتعويلية على القوى الأجنبية والعزلة عن الشارع العراقي، لا سيّما في الموقف من الحصار الدولي، وذلك منذ وقت مبكر، الأمر الذي أحرج الكثير.

ابتعد الدكتور شعبان تدريجيَّاً عن العمل السياسي، وانصرف إلى العمل الحقوقي والفكري، وأصبح واحداً من روّاده في العالم العربي في العقود الثلاثة الماضية، وكانت له بصمة واضحة فيه، قراءةً وتنظيراً ونقداً وممارسةً، مؤكِّداً على الدور التنويري الذي يمكن أن يقوم به، لا سيّما إذا كان مهنياً ومستقلاً وسلمياً بحيث يضع مسافة متساوية بين الحكومات من جهة وبين المعارضات السياسية من جهة ثانية، وبقدر ما ينتصر الحقوقي للضحية فإنه ليس بالضرورة يؤيّد أفكاره، وهو ليس ضد حاكم بعينه، بل إنه مع الحقوق والحريّات بشكل عام، ولذلك عليه أن ينأى بنفسه عن الصراع الآيديولوجي والفكري، الأمر الذي يتطلّب سد النقص الشديد والفادح في الوعي الحقوقي بشكل خاص والوعي بشكل عام.

3- ممارسة نشاط تنويري وتثقيفي تمثَّل فيعضوية الكثير من المنتديات العربية

انتسب الدكتور شعبان إلى الكثير من الاتحادات والجمعيات واللجان العلمية والروابط العربية، لا سيما تلك المناهضة للصهيونية والعنصرية، وقد رفدها جميعاً بالعديد من الأبحاث والدراسات والمقالات.

أسهمت أعمال الدكتور عبد الحسين شعبان في رفد الثقافة العربية بالكثير من الأعمال في مجالات متعددة، في القانون والسياسة الدولية، وفي الصراع العربي- الإسرائيلي، وفي الأديان والقضايا الفكرية، والثـقافة والأدب والتـرجمات والكتب المشتركة مع مفكرين ومثقفين.

ولكثرة هذا النتاج الذي لا يمكن ذكره في هذا المقام، صار مرجعاً للباحثين في الموضوعات التي طرقها الدكتور شعبان، كما عدَّت كتبه مراجع أساسية لطلبة الدكتوراه في الجامعات العربية والعالمية.

5- النظرة إلى مختلف قضايا العصر وأهم مشكلاته

لعلَّ أهم قضية كان من الضروري تحديد موقف حيالها هي القضية الفلسطينية. والواقع أن موقف الدكتور شعبان كان واضحاً في ها الصدد، ففلسطين جزء من الوطن العربي وقلبه النابض، وكان على الدكتور شعبان، مثل حال المفكرين والمثقفين، أن يواجه خطط الصهاينة ومشاريع الاستعمار الغربي.

إن موقف الدكتور شعبان كان متقدِّماً في هذا المجال، خصوصاً من خلال كتابه: “عصبة مكافحة الصهيونية ونقض الرواية الإسرائيلية” الذي يعدُّاستمراراً لمنهجيّته العلميّة التي اتّبعها في نقض المزاعم الإسرائيليّة ودحض سرديّاتها وكشف زيفها، وهو ما عمل عليه تحليلًا وتفكيكًا ومعطياتٍ موثّقة، منذ عقودٍ من الزمن، خصوصًا مع صدور كتابه: “مذكّرات صهيوني” أواسط الثمانينيّات.

وهذا الدور التنويريّ الذي انتهجه المؤلّف في كشف الدّعاوى الصهيونيّة الزائفة بتمثيل يهود العالم بمن فيهم يهود البلاد العربية، هو امتدادٌ لمنهجه البحثيّ في كتابه القانونيّ الرصين: “الصهيونيّة المعاصرة والقانون الدوليّ”.

وهذا الكتاب يشكّل إضافةً معرفيّةً هادفةً للمكتبتين العربية والعالميّة، علاوةً على أنه إسهامٌ حقيقيٌّ في بلورة صورةٍ واضحةٍ لإحدى أهم قضايانا المعاصرة، ورفدٌ للرأي العامّ العالميّ برؤيةٍ تميّز بين الصهيونيّة واليهوديّة.

ثم سعى الدكتور شعبان، وبمبادرة جليلة، بالاتفاق مع نخبة من الشخصيات الفكرية والثقافية العربية إلى توجيه خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيسفرنسيس، حول القرار رقم 3379 الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من تشرين الثاني 1975 القاضي باعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية، ثم أقدمت الجمعية العامة على إلغاء القرارفي عام 1991.

وأكّدت الرسالة على وجوب إلغاء الإلغاء، أي إعادة التصديق على القرار رقم 3379، حيث أثبتت الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة همجية، أن هذا الكيان يمارس أشد أنواع العنصرية والوحشية بحقّ الشعب الفلسطيني، ومقدسات الأمة وتراثها.

وأشارت الرسالة إلى أن الكيان الغاصب ما زال يتنكر لقرارات الأمم المتحدة، ولا سيما القرار 181 عام 1947 والقرار رقم 194 عام 1948 الذي يضمن حق العودة، إضافة إلى حزمة أخرى من القرارات التي تدين ممارساتها العنصرية وإنكارها لحقوق الشعب العربي الفلسطيني.

وبعد، أسهم الدكتور شعبان في التنوير الثقافي والحضاري، فكان كتبه ومحاضراته إشعاعاً أكيداً لكل الباحثين والمثقفين والقراء، رسم للإنسان العربي طريق التحرُّر من القيود التقليدية، ومسار انفتاح العقول على الوقائع والأحداث، والتحذير من العلاقة بالغرب، التي تمثِّل الحداثة والاستعمار في آن واحد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

**  أستاذ جامعي

الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين

مشاركةتويتر
المقال السابق

د. إلهام كلّاب ـ داعيةُ اللاعُنف وذوّاقةُ الشِّعر

المقال اللاحق

زكي رضا ـ قمّة بغداد لا تغيّر من الواقع العربي المأزوم شيئا

هيئة التحرير

هيئة التحرير

المقال اللاحق

زكي رضا ـ قمّة بغداد لا تغيّر من الواقع العربي المأزوم شيئا

صحيفة صوت الصعاليك

صوت الصعاليك

“صوت الصعاليك” عراقية حتى النفس الأخير، هدفها الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله، سيادة الأمن فيه وسعادة أهله.. إعلاء شأنه وإظهار إرثه الحضاري بأبهى صورة.

أبواب الصحيفة



المقالات تُعبر عن رأي كُتابها والموقع غير مسؤول عن محتواها

أعداد الصحيفة

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.

مرحبا بكم في صوت الصعاليك

ادخل الى حسابك الشخصي معنا

نسيت كلمة السر ؟

Retrieve your password

الرجاء ادخال اسم المستخدم او البريد الالكتروني

الدخول
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الدخول

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.