الفيتو الأميركي
مجلس الأمن، الأمم المتحدة تحذر من انتهاكات الأطراف للقانون الدولي الإنساني في غزة ـ وأصحاب القرار العرب و العالم يحتضنهم الصمت!!
دان تيسير خالد
استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض ( الفيتو ) وامتناع بريطانيا عن التصويت في مجلس الأمن، كما كان متوقعا، ضد مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار لاعتبارات انسانية في قطاع غزة، سقوط أخلاقي ومشاركة في حرب التجويع والابادة الجماعية، كما لا يمكن وصفه إلا بالموقف المخجل والمنافق .
أن الولايات المتحدة الأميركية، التي عطلت منذ البداية مشروع قرار برازيلي يدعو اسرائيل الى سحب الأمر الصادر من جيش الاحتلال لسكان الشمال في قطاع غزة بالانتقال الى جنوبه تقوم للمرة الرابعة بتعطيل دور مجلس الأمن الدولي في حماية المواطنين في قطاع غزة ، الذين دفعوا ثمنا غاليا من حياة ابنائهم تجاوز حتى الأن مئة الف بين شهيد ومفقود وجريح ، اغلبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء وكبار السن، هذا فضلا عن الحاجة للمساعدات الانسانية لإنقاذ حياة مئات آلاف المواطنين، الذين يتهددهم خطر الموت جوعا بفعل إصرار دولة الاحتلال على مواصلة قطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن المدنيين في ظروف الحرب ، في سابقة لم يعرف تاريخ الحروب لها مثيلا .
على جميع الدول المحبة للسلام والأمن، عدم التسليم بما آلت إليه الأوضاع في مجلس الأمن، حيث تتحكم دولة طاغية في أعماله وتعطل دوره في كل ما يتصل بحقوق الشعب الفلسطيني، وتوفر من خلال دورها هذا مظلة للحرب الوحشية على قطاع غزة. ونقل هذا الملف برمته الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماع استثنائي تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (الاتحاد من أجل السلام ) لكسر الفيتو الأميركي، الذي أصبح وصمة عار في تاريخ دولة تساعد في حجب الماء والغذاء والدواء والكهرباء عن شعب