حسن مع سبق الاصرار والترصد
حية البيت /حكمة على شوية تيار
حسن العلي
حية البيت
اليوم جنت أتفرج على لقاء ماعرف على أي قناة ولا اعرف من الضيوف احد ، ولاصغراً بيهم بس لأنه القنوات هوايه واللي جاي يحجون بالشأن العراقي والسياسي خاصة ، تدفع فلوس واحد تأخذ اثنين ابلاش بحيث إذا شمرت حجارة بسوك العورة لو بالشورجة بنص سوك القماش لو بسوق الغزل توكع على راس محلل سياسي من كثرهم. بس قبل يومين صعد سوكهم لأنه الكثير من عدهم سافر اللبنان يأخذ سلفيات.
المهم واحد من الضيوف شبه سياسي عراقي بحية البيت واني اتذكرت سالفة جدي الله يرحمه جان عنده بستان وهذا البستان جان بي حيه سودة والحية السودة المعروف عنها أنها غير سامة لكنها تقاتل بشراسه ومتخلي قوارض بالبستان ولا تخلي أفاعي سامه بالمنطقه الي هيه تعيش بيها يعني هيه بالمختصر المفيد فد شي زين بالبستان والحجي جان مخليها على راحتها ومحد يزعجها.
بعد خروجي من العراق سكنت في قرية في بلد أوربي أجواءه تشبه اجواء كوردستان والبيت بي حديقه جبيرة وماكو بصفها أي شي غير المزارع والحقول المفتوحه وبيوم من الأيام ابني وهو جاي يلعب بالحديقه شاف حيه واني بيومها كنت بالدوام وخابروني ورجعت للبيت علمود نشوف قصة الحية، وبينما إني أسوق وبالطريق صاحو جيرانا اسمه اغستينو واغستينوا فلاح مسلكي وعنده عرجه واضحة من يمشي ومن نجيب اسمه بالبيت نكول تيمورلنك .
علمود تعرفون شويه عن خلفية اوغستينوا أحكيلكم قصة سريعه عن موقف هذا الجار .فد يوم انقطعت الكهرباء من بيتنا لأنه إني مجنت دافع الفاتوره فاغستينوا مد واير من بيته البيتي علمود نتصرف إلى ان الشركه ترجع الكهرباء وبقينا ٣ أيام عايشين على كهرباء الجيران.
المهم وصلت البيت واوغستينوا جان بالحديقه والحيه خاتله بصف المنقل الي بزاوية الحديقه ، اوغستينوا گلي هاي حية بيت ماتسوي شي ومو سامه لاتأذوها وبما انه إني بيه جينات فلاح فوافقته الرأي، حية البيت حيث أعيش خضره وبيها بقع سوده يعني صعب تنشاف ولكن هذه حجمها كان كبير ومتضيع المهم اوغستينوا اعلن عن جنس الحية بانها فحل وشاب واتفقنا بالبيت نسمي عنتر ، وعنتر هذا صارله عشر سنين ممكن بألسنه نشوفه مره أو مرتين وحديقتنا محميه وما عدنا أي مشكله ويا، عاد هوه لو واحد من ولده هم ما اعرف .
اللي أريد أكوله السياسي العراقي مو حية بيت وإنما عباره عن أفعى سامه والجار هم مو جار والحديقه صايره ارض موات، بس الله كريم تجيهم حية بيت تكنسهم فد يوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة على شوية تيار
قبل فوات الأوان : يقال إن من لايسمع صوت الحكمه ، يسمع صوت الندم ويشبه الإنكليز من لايسمع النصيحه أو الارعن بمن يحفر قبره بيديه واني بصراحه اتخذتها مثل القاعده ، انصح المقابل مره واحده فقط وإذا المقابل مسمع النصيحه وأصر على موقفه فببساطة اعرض عليه المساعده علمود يحقق الي يريد يسوي وحسب رائيه هو ، لا لخبث وإنما لأنه هناك ناس ماتسمع النصح ولازم تجرب بنفسها وهذا من الحمق وتركه يجرب ربما من الحكمه، لكني أتقبل أي توصيف آخر.
قربان: جماعة القربان الكل محتار بيهم على أساس راح يكبرون وينتشرون بالمجتمع والحقيقه وحسب المنطق همه المفروض تتناقص أعدادهم إذا كانت نهايتهم أن يكونوا قرابين ولا ادري لماذا ذكرني هذا الخبر برواية باب الطباشير لأحمد سعداوي وقصة شخصية الأستاذ الجامعي الذي جمع كل أفراد مجموعة كانت ترى ان الانتحار هو افضل الحلول وعندما رسم لهم سيناريو الانتحار وحانت ساعة التنفيذ تخلف البعض وتردد البعض الآخر وكالعادة إذا اختلطت دموع في عيونٍ تبين من بكى ممن تباكى.
براغماتية : ومن يتباكون كثر وخاصة في العراق ولكن الأهم ان المتباكين مع كثرتهم فإنهم لايسمعون صوت الحكمة وربما هذا قدر القطيع الذي يتبع قادته واللذين يبدوا ان هناك بوناً شاسعاً بينهم وبين الحكمه وربما البعض منهم يجب ان يترك وإذا جاي يحفر قبره بيده ننطي كرك أو مسحاة أو سموها ماشئتم ، احتياط اخاف اول واحد ينكسر أثناء الحفر يستعين بالثانيه
لاشماتة حتى في عدو: هكذا تربينا في المجالس وهكذا نشأنا في بيوتنا، أن لا نشمت في ميت أو عدو . حماس واستعراضها بتسليم الجثث اقل ما يقال عنها بانه استعراض سادي لا إنساني ولكن يبدو أنهم لم ولن يسمعوا صوت الحكمة وقبلهم جماعة لبنان والان جماعة الإطار والميليشيات لم يتعلموا درس سوريا ولبنان وربما لن ينصتوا له إذا هم يسمعونه لأنه هناك فرق بين السماع والإنصات والاستيعاب والفهم
تيار : ولكن اسوأ ما في مصطلح الحكمة هو أن في العراق أصبح لها تياراً، ولكن نرجع لموضوع الإنصات لصوت الحكمة لكي لاتسمع صوت الندم. هل من الحكمة أن يدخل العراق حرباً تحت مسمى التحرير ؟ جوابي هو لا
وهل من الحكمة ان تتغير الطريقة التي يدار بيها البلد منذ ٢٠٠٣ ؟ الجواب هو نعم ولكن هل العنف هو الطريقة الوحيدة ؟ الجواب ومن باب الإنصات لصوت الحكمه هو لا. العنف ليس طريقا ونصيحتي لمن يعتقد بان هناك حرب تحرير أن لايقع في الفخ ونصيحتي لمن يدعم النظام القائم ويردد ان ما يحصل في اروقة صناعة القرار الأمريكي هي مجرد حركات ضغط فجوابي الهم استمروا على ما انتم عليه ويوماً ما ستسمعون أصوات الندم وهاكم كرك احتياط من عندي