*أنينُ بَلدِي*
أميرة عليان تبلو / شاعرة وروائية
صغار الخِرافِ أساؤوا لنَا
فماتَ الكَلامُ بعينِ الكلامْ
أتى من يُضاهي حميرَ الحَظيرِ
يُسمّي بِلادي بأرضِ الرّكامْ
ألا ما أقولُ بظلمِ لقيطٍ
أصابَ القلوبَ بجرحِ السِّهامْ
وظنَّ الخَبيث بأنَّ القلوب
سَتَنسى بِصدقٍ جروحَ اللّجامْ
برغمِ الظّلامِ بشامِ الفؤادِ
عديمُ الضّميرِ دعوهُ ينامْ
فإن لم نُلاقي قضاةً بعدلٍ
سنلقى هَوانا بيومِ الخصامْ
وإن أحزَنتكَ جروحُ الحياةِ
تأمّل برفقٍ أنينَ الحطامْ
تَنانسوا بيومٍ لحامَ البلادِ
وأبقوا دعاةَ الأمانِ نيامْ
بقلبِ المَقاهي تراهمْ سكارى
ومات الضّميرُ فمن قد يُلامْ؟!
فشَامُ الورودِ تكادُ تصيرُ
عجوزاً تَوالى عليهِ السّقام
وإنَّا لنخجلُ من شامنا
بماذا نبرّرُ عجزَ الكلامْ؟!
مُقيمُ البلادِ تَراهُ غريباً
غَريب البلادِ تراهُ يُضامْ
دماءُ الشَّهيد تضيعُ هباءً
وصوتُ الضّعيفِ يُنادي حَرام
كما لاجِئٌ كم سمعنا بها؟
ونحنُ الّذين عُرفنا كرامْ
فما ذنبُنا يَا أخي بالحروبِ؟
فافسحْ طريقاً يعيدُ الوئامْ
تعودُ البلادُ بروح الودادِ
نزفُّ الأمانَ بشرعِ السّلام
فلا بعدُ بعدٍ دَنانا خصوماً
ولا ضُعف ضعفٍ تملَّ العصام
ونرجُو من اللّهِ دوماً دعاءً
يسودَ الأمانُ بحجمِ الأنامْ
وياربّ أبدل عناءَ اليتيمِ
وأرجع إلهي هديلَ الحمام
فما زَال فِينا بذورٌ ملاحٌ
ونرجُو من اللّهِ حسنَ الخِتام