الإثنين, نوفمبر 3, 2025
No Result
View All Result
  • Login
صوت الصعاليك
  • الرئيسية
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • شكو ماكو
  • أتصل بنا
  • الرئيسية
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • شكو ماكو
  • أتصل بنا
No Result
View All Result
صوت الصعاليك
No Result
View All Result

كفاح الزهاوي ـ أوهام العزلة وومضات الأمل

هيئة التحرير by هيئة التحرير
8 مايو، 2025
in أقلام وأراء
0

 

 

أوهام العزلة وومضات الأمل

 

كفاح الزهاوي

 

من المحبط أن يهدر الإنسان طاقته في ركن ضئيل من الأرض، معتقدًا أنه وجد المتعة المطلقة، ليجد نفسه أسيرًا لفخ مميت، يحاصره في جزيرة خالية من الحياة وسط محيط هائج —هناك، حيث الصمت يلتهم الأصوات، يشعر أن صراخه لا يجد من يسمعه، سوى نبضات قلبه المرتعشة، ولكن وسط العتمة، يدرك أن الصمت ليس موتًا، بل بداية لصوت داخلي كان مخفيًا تحت ضجيج العالم.

يواجه المرء لحظات من الوحدة تقذف به في مستنقع الصمت، لكنه يبدأ في ملاحظة تفاصيل لم يكن يراها من قبل —خيوط النور التي تتخلل عبر النافذة، همسات الرياح التي تحمل معها رسائل غير منطوقة، والزهرة الصغيرة التي تنبت بشجاعة في شق صخري. ربما ليست العزلة سجنًا دائمًا، بل فرصة للإنصات لما كانت الحياة تخفيه عنه.

إن خداع النفس بأحلام مظلمة لا يقود سوى إلى طريق مسدود، لكن حتى في ذلك الطريق، يمكن أن يولد إدراك جديد -أن الألم ليس نهاية بل نقطة انطلاق، وأن في أشد لحظات الانكسار قد يزهر شيء لم يكن بالحسبان. وإن كسا الحزن السماء رماديًا، فإن قدرتها على المطر تظل كامنة، تنتظر لحظة انطلاقها، وربما تكون تلك الدموع بذورًا لربيع جديد.

حين يتسلل الخوف من الوحدة، يشعر المرء أن كل شيء يضيق عليه، لكن مع الزمن، يبدأ في فك قيود العزلة شيئًا فشيئًا. يدرك أن هناك حرية كامنة في أن يكون وحيدًا دون أن يكون ضائعًا، وأن الصمت ليس عدوًا بل مساحة يتشكل فيها صوته الحقيقي. هذه العزلة التي بدت قاتمة في البداية قد تتحول إلى مختبر للأفكار، إلى مكان يولد فيه الإبداع كما يفعل الفنانون والكتاب.

إن الهروب من الواقع ليس نهاية، بل بحث عن معنى، عن تفاصيل لم تكن واضحة في حياة مزدحمة. وربما يكون المعنى في البساطة، في فنجان قهوة في صباح هادئ، في التأمل الذي يُخرج الأفكار من قلب السكون. إن الحقيقة ليست في الأشياء وحدها، بل في نظرة الإنسان إليها، في قدرته على إعادة تفسير عالمه حتى وسط العزلة.

المجتمعات الشرقية، رغم تقاليدها الصارمة، تحمل في جوفها قصصًا عن الأمل المخفي في كلمات الأجداد. بين جدران العزلة، هناك دائمًا نافذة يمكن أن تفتح، وحديث يمكن أن يُقال، حتى لو كان همسًا في قلب الليل.

غالبًا ما تدفع الوحدة والعزلة الإنسان إلى استعادة الذكريات البدائية ولحظات الاحتياج، إذ تختلف الطبيعة البشرية في فهم جوهر الحياة. فالإنسانية لا تحتاج إلى زخرفة أو تزيين، ولا ينبغي لها أن تُختزل في الاستسلام والإذلال طلبًا للعون. فحينما يكون الاحتياج حقيقيًا، تمتد الأيادي بفطرة العاطفة الإنسانية التي تتفاعل في بوتقة التضامن، حيث تتجلى القوة في التراحم وليس في الانكسار.

الحياة مسرحية كبرى، يتحرك فيها الجميع وفق أدوارٍ مرسومة بعناية، يختارها مخرج خفيّ لتناسب نفوسهم وصورتهم الظاهرة، فتبدو المشاهد أمام الجمهور حقيقةً لا يُشكَّك فيها. لكن حين يخرج أحدهم عن النص، يجد نفسه غريبًا في فضاء مجهول، يبحث عن زاوية يحتمي بها، ربما ليعيد كتابة دوره بعيدًا عن أعين المتفرجين.

الوحدة ليست دائمًا لعنة، والعزلة ليست دائمًا نهاية. ففي قلبها، قد يكون هناك نور ينتظر أن يكتشفه من يبحث عنه.

Previous Post

إشبيليا الجبوري ـ أوبرا “الفتاة المفقودة”

Next Post

اسعد عبدالله عبد علي ـ انتباه.. جريمة اغتصاب طفل في الزعفرانية

هيئة التحرير

هيئة التحرير

Next Post

اسعد عبدالله عبد علي ـ انتباه.. جريمة اغتصاب طفل في الزعفرانية

مجلة صوت الصعاليك

صوت الصعاليك


ثقافية سياسية مجتمعية تصدر مرتين بالشهر

أبواب الصحيفة

المقالات تُعبر عن رأي كُتابها والموقع غير مسؤول عن محتواها

أعداد الصحيفة

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -مجلة صوت الصعاليك.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • شكو ماكو
  • أتصل بنا
  • Login

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -مجلة صوت الصعاليك.