<h1 style="text-align: center;"><strong>مطاولةُ غربانِ البينِ</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر</strong></h4> <h4>طاولتُ مرورَ الوقتِ وأنهكتُ الثقلينِ ضياعا</h4> <h4>لو مرّتْ مرَّ العلقمُ في دربِ الماشين عرايا</h4> <h4>وَلَهٌ يتكرّرُ ماءً في عينِ المرآةِ لِتُطلِقَ آهاتِ سرابِ</h4> <h4>لا يُسفرُ صبحٌ إلاّ وغرابُ التفريقِ يمدُّ جناحا</h4> <h4>يهوى أنْ يبصُرَ في وادي التسليمِ حَماما</h4> <h4>يلعبُ طاساتِ الضربِ على رأسِ الجاهلِ والمجهولِ قياسا</h4> <h4>يسألُ هل تندسُّ الرؤيا بأحافير رؤوسِ التنجيمِ</h4> <h4>لا يبصرُأبعدَ من حافرِ ثُقبٍ في عين النجمِ</h4> <h4>ليدُقَّ المسمارَ الفضيَّ وينعى أهلا</h4> <h4>حاولتُ الصُغرى طاولتُ الأخرى حتّى</h4> <h4>جاوزتُ البابَ العالي فَتْحا</h4> <h4>لم أعثرْ خطّاً في نجمٍ يهوي أو شمّاً في وشمِ</h4> <h4>عانى ما عانى ختمُ الطينِ المشوي</h4> <h4>لينيرَ الشمسَ دروباً من نارِ الشمعِ</h4> <h4>ما كفَّ الأكمامَ ولا ألغى لُغْماً في صكَّ الشيطانِ</h4> <h4>ما قالَ البينُ لتحليقِ وباءِ الغربانِ</h4> <h4>لا تحزنْ إنْ مالَ الربّانُ وجفّتْ أحداقُ الرُهبانِ</h4> <h4>أنهكني جسُّ البرقِ عواميدَ لُغاتِ الأوتارِ</h4> <h4>وحبستُ الأنفاسَ مخافةَ أنْ يطغى مفتاحٌ في قفلِ الخلاّنِ</h4> <h4>رُحماكِ أطلّي ....</h4> <h4>الفُرقةُ لو مدَّ البومُ لسانَ الغربانِ.</h4>