باليه “بحيرة البجع” لتشايكوفِسكي
إشبيليا الجبوري
ت٬ من الألمانية أكد الجبوري
– مقدمة مبسطة موجزة؛
“بحيرة البجع” باليه الجمالية المتسامية؛ هي واحدة من الباليه الأكثر شهرة ومحبوبة في التاريخ. تم تأليف هذا الباليه على يد بيوتر إيليتش تشايكوفسكي (1840-1893)() في عامي 1875 و1876()، وهو يمثل مزيجًا من المشاعر المكثفة والتقنية السامية والسرد الخالد. ومع ذلك، فإن طريقها إلى النجاح لم يكن مباشرا على الإطلاق. لم تحظ النسخة الأولى، التي عُرضت عام 1877 في مسرح البولشوي بموسكو، باستقبال جيد من جانب النقاد أو الجمهور() . لم يحقق هذا العمل الكلاسيكي مكانة التحفة الفنية إلا بعد إجراء تنقيحات لاحقة عليه. ستظل “بحيرة البجع” مرجعًا خالدًا رفيعًا في عالم الرقص. بل كنز فني خالد٬ لا يفنى. إن شئتم.
– ما الذي ألهم تشايوكوفسكي؟
كان تشايكوفسكي مستوحى من:
1- الأساطير الشعبية السلافية: قصص عن الفتيات اللواتي تحولن إلى بجعات بسبب اللعنات.
2- العناصر الشخصية: يعتقد البعض أن تشايكوفسكي أسقط صراعاته الداخلية في موسيقاه، وخاصة موضوعي الحب والفداء.
3- اللجان المسرحية: كان هذا أول باليه له، لذلك كان يسترشد أيضًا باحتياجات مسارح ذلك الوقت.
– القصة: سردية الحب والمأساة؛
تحكي قصة الباليه قصة الأمير سيغفريد، الذي يقع في حب أوديت، الأميرة التي لعنها الساحر فون روثبارت. تتحول أوديت إلى بجعة أثناء النهار وإنسانة فقط في الليل، ولا تستطيع كسر التعويذة إلا إذا أقسم لها رجل بالحب الأبدي. ومع ذلك، فإن حيل الساحر وابنته أوديل (البجعة السوداء) تقود سيغفريد إلى ارتكاب خطأ قاتل. تختلف النهاية حسب الإنتاج، بين الخلاص والمأساة.
المحتويات الرئيسية: تجمع قصة “بحيرة البجع” بين السحر والحب الأبدي والنضال ضد القدر.
– أبرز أحداث الباليه؛
1- رقصة البجعات الصغيرة: قطعة موسيقية مميزة وتحدي تقني.
2- الرقصة الثنائية لأوديت وسيغفريد: تعبير خالص عن الحب والأمل.
3- مدخل أوديل: عرض للشخصية والخداع تم تمثيله ببراعة في “البجعة السوداء”.
– تصميم الرقصات والتطور؛
على الرغم من أن تصميم الرقصات الأصلي كان من تأليف يوليوس رايزنغر، إلا أن النسخة التي نعرفها اليوم ترجع إلى مصممي الرقص ماريوس إيفانوفيتش بيتيبا (1818-1910)() راقص باليه ومعلم ومصمم رقصات فرنسي وروسي() وليف إيفانوفيتش إيفانوف (1834-1901)() راقص باليه ومصمم رقصات روسي، ثم أصبح لاحقًا رئيس فرقة الباليه الثانية في فرقة الباليه الإمبراطورية، اللذين أعادا تصور العمل في عام 1895(). وكان هذا التعديل، الذي عُرض لأول مرة في (مسرح ماريانسكي) في سانت بطرسبرغ()، هو الذي دفع “بحيرة البجع” إلى الشهرة العالمية. ()
– الابتكارات الرئيسية لشركة بيتيبا وإيفانوف؛
علامة توضع في بداية المدرج لتحديد اسم النوتات الموسيقية.
1- استخدام فرق الرقص: حيث قاموا بإنشاء أنماط متناظرة استحضرت صورة البجع الحقيقي أثناء الحركة.
2- ثنائية أوديت/أوديل: تباين دراماتيكي بين البجعة البيضاء والبجعة السوداء، مما يسلط الضوء على تنوع الراقصة الرئيسية.
– المسار التاريخي المستدام؛
منذ إعادة تفسيرها في عام 1895()، أصبحت “بحيرة البجع” مرادفة للباليه الكلاسيكي. لقد تم تعديلها مرات لا تحصى، من الإنتاجات التقليدية إلى الإصدارات المعاصرة التي تستكشف زوايا سردية وأسلوبية جديدة.
أمثلة بارزة:
1- إنتاج رودولف خاميتوفيتش نورييف (1938-1993)() راقص باليه ومصمم رقصات من مواليد الاتحاد السوفيتي السابق: ركز على الجوانب النفسية للأمير سيغفريد.
2- “البجعة السوداء” (2010)(): فيلم يستكشف ضغوط الباليه الاحترافي مع إشارة إلى ثنائية أوديت / أوديل.
– أهمية معرفة الجمالية المتعالية؛
1- تقدير الفن: يعتبر هذا الباليه بوابة إلى عالم الرقص الكلاسيكي.
2- الإلهام الثقافي: لقد أثرت موسيقاه وموضوعاته على السينما والأدب والأزياء.
3- الارتباط العاطفي: تتناول القصة مواضيع عالمية مثل الحب والخيانة والتضحية.
– إرشادات للاستمتاع بالعرض؛
1- قم بإجراء بحثك مسبقًا: معرفة الحبكة ستسمح لك بتقدير التفاصيل بشكل أفضل.
2- مراقبة الموسيقى والرقصات: كل عنصر مصمم لنقل مشاعر محددة.
3- اختر إنتاجًا جيدًا: ابحث عن شركات أو إصدارات ذات سمعة طيبة وأوصى بها النقاد.
– الخلاصة:
تُعد قصة باليه “بحيرة البجع” مزيجًا من الإنجاز الفني والإرث الثقافي. من بداياتها المتواضعة إلى مكانتها كواحدة من أكثر الباليه المحبوبة في العالم، لا يزال هذا العمل يثير الإثارة ويأسر الجماهير من جميع الأعمار. بموسيقاها التي لا تُنسى تصميم الرقصات السامية، ستظل “بحيرة البجع” مرجعًا خالدًا رفيعًا في عالم الرقص. بل كنز فني خالد٬ لا يفنى. إن شئتم.