حزب الدعوة يحكم العراق من جديد
حمزة رشيد *
ها قد عاد حزب الدعوة الاسلامية بمساعدة ودعم من دول واجندات خارجية. ايضا الاحزاب الكردية وتحالفات (المكون) تحالفات السيادة وتحالف عزم كان لها دور هام في عودته.
ها قد عدنا من جديد بمسلسل اعادة تدوير الشخصيات ومخطط نهب خيرات العراق الى ما نهاية.
ان حزب الدعوة الاسلامي اشهر الاحزاب الشيعية الذي أسسه محمد باقر الصدر في عام 1957 ، بدعم من الثورة الايرانية والمرشد الايراني في فترة الحرب بين جمهورية العراق وجمهورية ايران الاسلامية.
في عام 2003 بدء الحزب حكمة على العراق بعد ان تحول الى اسم حزب الدعوة ، زعم الحزب قدرته على ايجاد وتحسين البلاد التي دمرتها الحروب ، الا ان الوضع ساء اكثر بكثير من السابق. في كل فترات حكم حزب الدعوة تقسم الشعب العراقي الواحد الى طوائف وقوميات واصبح القتل على الهوية الطائفية شائعا. ذهبت ارواح الملايين من العراقيين بسبب سوء ادارة النظام للبلاد وازداد نفوذ التجمعات الارهابية، كما اتسع نفوذ اغلب دولة المنطقة ومنها دول الجوار للعراق وهيمنت على الاقتصاد العراقي. تفاقم شحة المياه بنهر دجلة والفرات وساء الوضع الامني بل اصبح الاخطر في العالم ، انتهت الصناعة والزراعة في العراق ، ووصلت الصحة والتعليم في العراق الى ادنى مستوياتها، بل اصبح مصنع للفساد الاداري والامني والطائفي والارهابي. كل هذا ما حقق حزب الدعوة خلال فترة حكمة على العراق.
ان تنصيب السيد محمد شياع السوداني جاء برغبة حزب الدعوة الاسلامي، ولا يخفى لاحد ان السيد محمد شياع السوداني كان عضو في حزب الدعوة وقد استقال من الحزب عام 2019 مؤسساً لنفسة تيار الفراتيين عام 2021
ان تحقيق اهداف الشعب من خلال حزب الدعوة الاسلامي امر غير محتمل، بل ان معالجة جميع الملفات مع سيطرة حزب له أوامر من ايران هو باي حال من الاحوال شبه مستحيل. كما كيف لحزب كـ “الدعوة الاسلامية” الذي يعلن ولائه دينياً وعقائدياً وسياسيا لدولة ايران المتهمة بالارهاب وسياسة التخريب في منطقة الشرق الاوسط؟!! ان يقوم بخدمة الشعب العراقي وضمان مصالحه؟.
كيف استطاع اللصوص اقناع الوطن
يدعون انهم حماته !؟
حين سكت اهل الحق توهم اهل الباطل انهم على حق ، ان حكومة السيد محمد شياع السوداني قد جاءت وفق رغبة ايرانية بحتة يراد بها انهاء اسم جمهورية العراق بكل معنى الكلمة ، ان تنصيب شخصيات غير مهنية ومتهمة بالفساد الاداري هي جريمة ، ان اختيار شخصيات مقربة من احزاب شيعية مسلحة لها ارتكابات طائفية ومخالفة للقانون هي جريمة ،
بتاريخ 13.11.2022 عين رئيس مجلس وزراء النظام العراقي السيد محمد شياع السوداني
القاضي حيدر حنون زاير الذي تم اعفاء من منصبه عام 2016 بسبب مخالفات ادارية ومالية على اثرها تم اعفاء من منصبه ،
لنراه من جديد ينصب بحكومة السوداني رئيس لهيئة النزاهة في حكومة العراق
كيف ينتج محاربة الفساد من شخصيات متهمة بالمخالفات وعدم الانضباط !؟ العراق متجه الى اين ،
على الشعب ان يقول كلمته ان هذه الحكومة هي حكومة فاسدة وعلى العراق السلام ان لم يقف الشعب صفاً واحداً ضد من يدمر البلاد .
* الناشط الحقوقي