الاحداث السياسية تتراكم .. فمتى يقول الشعب كلمته؟
حمزة رشيد
بالرغم من دمار وفساد العراق على مر الحكومات منذ عام 2003 واشتراك الطرفان بالحكومة التيار الصدر وتحالف الاطار) التحالف الوطني سابقاً ) الا ان بطونهم لم تشبع من سرقة اموال العراق ولا من دماء العراقيين ، ما يريده الطرفان كل من مقتدى الصدر وتحالف الاطار بقيادة نوري المالكي هو إيجاد صيغة لحكومة تأخذ في الحسبان مطالب الصدر، وهواجس تحالف الاطار الشيعي ، والتوازن القائم بين الطرفين، حيث يتمتّع الصدر بقوّة شعبية لا تضاهي على المستوى الميليشيات المسلحة والشعبية في المناطق الفقيرة والعشوائيات بينما يملك الفريق الآخر الاطار التنسيقي قوّة مسلحة مكونة من العديد من الميليشيات المسلحة خارج اطار دولة بإلاضافة الى تشكيلات مسلحة من داخل القوات الحكومية الموالية لها كل هذه القوات المسلحة تضعه في موقع قوي، إذا ما ذهبت الأمور إلى مواجهة مسلحة. ولذلك، قد تطول الأزمة الحالية، لكنها قد لا تتحول – بالضرورة – إلى نزاع مسلح.
وعليه وللشعب كلمته
على العراقيين الاحرار، الشعب الصابر المكافح ، عليه الصبر والحفاظ على مشاعره الوطنية من هذه الاحداث ، فان ما يحصل الان هو في دائرة القتلة والفاسدين انفسهم انهم يصرخون بوجه بعضهم بسبب الرغبة بالمزيد من الامتيازات والمناصب الحكومية والضغط على الطرف الاخر بالتنازل ، منهجهم هو استمرار لمسلسل الفساد في العراق.
على الشعب اخذ دوره الحقيقي والتعامل بكل حزم مع اي تيار او حكومة تنتج من طاولة هذه التيارات الفاسدة ، ولا تغركم اقوالهم وخطاباتهم التي ترسل بمشاعر وطنية فان وراء هذه الخطابات شراً وفسادً لا تتحمله لا الأرض ولا السماء .
الناشط الحقوقي