آراء في قضايا عراقية
حمزة رشيد
الارقام لا تعني شيء في الانتخابات.. والتسويات هي من تحكم المعادلة
لو افترضنا ان الشعب هو من قرر مصيره وان الانتخابات كانت نزيها كما يقال!!! والأحزاب الحالية هي من احرزت هذه الاصوات هل كانت هذه الاصوات قد خولتهم للتحالف مع أحزاب مشبوها تلطخت يدها بدماء الشعب بدماء آبنائنا المتظاهرين أصحاب كلمة الحق ورافضين الظلم وهل القرار بيد مجلس النواب ام بيد رؤساء الكتل أو زعمائها أو رجال الدين !!
ما نراه اليوم من إشراك الأحزاب السابقة في الحكومة الحالية هو سيناريو بدء مندو عام ٢٠٠٣ ولم ينتهي الي الان مادامت هذه الفكرة موجودة عند هؤلاء الأحزاب المحاصصة والفساد والخراب باقي ويتمدد…
العجب كل العجب من اناس عند الشدائد تختفي اصواتهم ومعها بوستاتهم ومواقفهم حينما نحتاج الى الكلمة؟
وحين الرخاء وغياب الدولة وضعف القانون يتنمرون ويظهرون كفاتحين ومصلحين ينتقدون هنا ويعلقون هناك.
من كان مشكلة كيف سيكون حلا
تعد الأحزاب السياسية الأساس المتين لبناء الديمقراطية والضمانة الحقيقية لحماية الحقوق والحريات العامة في أي مجتمع سياسي . ولكن هذه المؤسسة المدنية التوعوية والتنظيمية المهمة تعاني في العراق من أزمة حقيقية على امتداد تاريخ ،
إن كثيرا من هذه الأحزاب بلا برنامج سياسي واضح تلتف حوله الجماهير وتشعر انه يحقق مصالحها، إن هدف هذه الأحزاب هو امتلاك السلطة لا خدمة الشعب فهي تجري خلف الكراسي ، بدلا من أن تأتيها الكراسي كاستحقاق ، وبصرف النظر عن من يمنح الكرسي أو كيف يتم الحصول عليه، إنها أحزاب طوائف وقوميات ومناطق وفئات أكثر منها أحزاب وطنية واسعة الامتداد تجمع العراقيين جميعا سيادة ثقافة الإقصاء والنبذ والتهميش وخلق الأزمات في الخطاب المتبادل بين هذه الأحزاب بدلا من ثقافة الحوار وتقبل الرأي والاجتماع على قواسم وطنية مشتركة، سيادة نزعة الزعامة والقيادة الفردية في هذه الأحزاب ، إذ تجد أنها تستمد وجودها من الانتماء لشخصيات محددة أكثر مما تستمده من برنامجها السياسي فهي قائمة على الولاء لهذه الشخصيات بدلا من الولاء للوطن، السياسة هي تدبير شؤون الأمة ورعاية مصالحها بما يصلحها ، فالإصلاح بين الناس من خلال الحكم يمثل بوصلة عمل السياسي ومقياس نجاحه في دوره المناط به ، الا ان جميع المفاهيم غير مترجمة على أرض الواقع السياسي في العراق، لذا تحتاج الأحزاب السياسية في العراق ، للنجاح في عملها السياسي إلى اعتماد ضوابط أو ثوابت عمل صحيحة صحيحة ومناسبة للظرف التي يمر به العراق والى اعتماد البعد الأخلاقي للسياسة والعمل بإخلاص من أجل الوطن والحفاظ على أرضه من كل الانقسامات والعدوان الخارجي و ترسيخ الهوية العراقية الموحدة من خلال تأكيد روح المواطنة وتغليبها على الولاءات الضيقة،
لذا فإن مشاكل وتحديات وآلام الجيل الحاضر ما هي إلا نتاج جهل أو طمع أو استبداد أو خيانة أو عجز أو عدم الاستعداد للتضحية والتغيير من قبل الأجيال السابقة.
موجه من ارتفاع الأسعار والفقر تقصف بالعراقيين
أن موجة ارتفاع الأسعار وبعكس الادعاءات الكاذبة للحكومة وجميع تصريحات القوى السياسية والأحزاب في العملية السياسية، ليست لها علاقة بجشع التجار ولا بالأزمة الأوكرانية. وكل تلك الادعاءات ليس إلا محاولة لتلك القوى للتملص من محاسبتها من قبل الشعب جراء سياستها الفاشلة.
ان السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس النواب بأحزابه المختلفة و السلطة التنفيذية المتمثلة بحكومة الكاظمي هي وراء ارتفاع الأسعار، وهي وراء رفع نسبة الفقر والعوز والبطالة في العراق. أن تخفيض قيمة العملة المحلية أمام الدولار التي جاءت بالورقة البيضاء” باتفاق جميع الكتل القومية والإسلامية السياسية لرمي تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العراق أثرت على كاهل العمال والموظفين والعاطلين عن العمل مع الحفاظ على امتيازاتها المالية وحصصها من . كما أن سيطرة المكاتب الاقتصادية لتلك القوى الفاسدة من الأحزاب والقوى الاسلامية والقومية على الأسواق تلعب هي الأخرى دورا في موجة ارتفاع الأسعار.
ولا تكتفي حكومة الكاظمي بمساعيها الحثيثة لذر الرماد في العيون و الإفلات من تحمل المسؤولية أمام السخط الجماهيري العارم جراء الوضع الاقتصادي المزري، بل تحاول تسويق نفسها على أنها غير مسؤولة عن ما يحدث من تردي اقتصادي عبر منح مبالغ ضئيلة لا تكفي سداد نفقات الحد الأدنى من المعيشة للأسرة من ثلاثة أفراد لأيام معدودة.
الشعب .. ليس في جعبة حكومة الكاظمي ولا في جعبة أية حكومة جديدة تنبثق من العملية السياسية سوى تشديد الفقر والعوز والاستمرار بالنهب والفساد ونفخ جيوبهم من الاموال المسروقة من عرقكم و ثرواتكم. و أن لا طريق ولا حل للخروج من هذه الأوضاع إلا برحيل هذه القوى ونزعة السلطة من قبضتها .
– إلغاء الورقة البيضاء السيئة الصيت التي قررت عليها حكومة الكاظمي والتفت حولها كل الكتل السياسية القومية والطائفية دون استثناء.
– منح ضمان بطالة لكل عاطل عن العمل من الإناث والذكور لمن بلغ السن السادسة عشرة وما فوق لحين حصولهم على عمل مناسب.
– زيادة مفردات البطاقة التموينية نوعا وكما لتغطي كل الحاجات المعيشية للفرد.
– زيادة المعاشات والرواتب لجميع العمال والموظفين بنسب تراعي التضخم الحاصل في السوق.
إن توحيد النضال حول هذه المطالب هو خطوة نحو انتزاع الأموال المنهوبة وامتيازات هذه القوى الفاسدة الجاثمة على صدور الجماهير والكادحين، وهو البديل لإنقاذ جماهير العراق من أوضاعها الاقتصادية المزرية.
عدوان اردغان على العراق واستمرار نهج حروب الإبادة
خارطة الأطماع التركية… بين منطقة الموت وحجة المنطقة الآمن، أنّ تركيا وإيران تعانيان من أزمات محلية عنيفة، على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، وكذالك تدهور مستوى العملة المحلية وتراجع قيمتها، مما يجعل التحرك نحو الخارج، لخلق عدو إقليمي، بهذه الطريقة غير الشرعية، والبحث عن مساحات للنفوذ والسيطرة على الموارد، خارج القانون الدولي، بمثابة فرصة للقيام بنوع من تسريب الضغوط على النظام، وسحب المجتمع إلى معارك وهمية”.
وتشن تركيا حملة عسكرية جديدة في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني، وتعتبر السلطات التركية التي لا تختلف عن ماتقوم به روسيا في أوكرانيا، ان العراق لا يحرك ساكنا تجاه نشاط الحزب، وتؤكد أنه ليس لديها خيار آخر سوى شنّ عمليات عسكرية في الأراضي العراقية ضد التنظيم بسبب ضعف قوة النظام الحاكم في العراقي عسكريا ودبلوماسيا،
بعد احتلالِ تركيا لأجزاءٍ واسعةٍ من أراضي السورية تحت ذريعةِ غير مشروعة وقيامِها بعمليةِ تغيير ديموغرافي واسعة من خلال تتريك المناطق المحتلة، تعليميَّا وثقافيًّا وتجاريًّا، يما يدحضُ تلك الذريعة، ها هي تركيا تعلنُ صراحةً عن خططٍ لاحتلال أجزاء من أرضي دولةٍ عربية أخرى وهي العراق، مستغلة في ذلك نفس الحجة، أي محاربة حزب العمال الكردستاني التركي الذي تقول أنقرة إنه يتخذُ من جبال قنديل في شمال العراق قواعدَ عسكرية لمقاتلةِ القوات التركية، وهي أسطوانةٌ قديمةٌ جدا، لكن تركيا تديرُها هذه المرة على نفس المنوال الذي أدارته على الساحةِ السورية.من يحتل أجزاء من دول الجوار بحجة محاربة الإرهاب، لا يذهب إلى مشاريع أخرى وخطيرة أيضا، فتركيا تقوم بعملية تتريك واسعة في الأجزاء التي تحتلها من سوريا، مثل إقامة الكليات الدراسية وطرح الليرة التركية في التداول تجاريا بدلا من الليرة السورية، وفرض المناهج التعليمية التركية في المدارس السورية الواقعة في المناطق التي تحتلها أنقرة، الأمر الذي ينم عن نية عدوانية خبيثة وفاضحة للادعاءات التركية بشأن الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة أراضي السورية. إن ما يحدث اليوم من غزو تركي في الأراضي العراقية الذي هو ليس الأول من نوعه وماحدث قبل أسابيع من اعتداء إيران على الأراضي العراقية بقصف صاروخي هي رسالة لكل مواطنين ان سيادة العراق قد مزقت، ان لم يكن لدينا موقف مشرف بالدفاع عن اوض العراق سواء كانت أراضي شمالية أو جنوبية فالوطن واخد يجب الدفاع عنه بعد ان خانت الحكومة امانه وحماية الأراضي العراقية فيجب ان تكن للشعب كلمة وموقف .